اجتماع دولي في طهران بشأن سوريا

الجيش الحر يحاول السيطرة على قلعة حلب
undefined

تستضيف طهران الخميس المقبل اجتماعا وزاريا  للدول التي لها "موقف واقعي" من سوريا، في وقت يحضر فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قمة منظمة التعاون الإسلامي بالسعودية منتصف الشهر الجاري والتي من المتوقع  أن تركز على سوريا.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عن حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية أن طهران ستنظم اجتماعا تشاوريا بشأن سوريا بحضور عدد من الدول التي لديها "موقف مبدئي وواقعي بشأن سوريا" مؤكدا مشاركة عشر دول على الأقل لكن دون الإفصاح عن أسمائها.

وقال إن بلاده تعتقد أن الوقف التام للعنف والحوار الوطني هما الحل للسيطرة على الأزمة في سوريا، و"إيران تنظم هذا الاجتماع لهذا الهدف".

وتساءل عبد اللهيان عن أسباب دعم الولايات المتحدة وغيرها من الدول إرسال أسلحة ثقيلة إلى المعارضة السورية بينما "نشهد وجود القاعدة وارتفاع وتيرة الأعمال الإرهابية والعنيفة في سوريا".

واتهمت إيران مرات عدة كلا من الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر بتقديم الدعم العسكري للثورة السورية، بالمقابل تنفي المزاعم الأميركية بتوفير المساعدة العسكرية للنظام.

أحمدي نجاد بالسعودية
و
في طهران أيضا أكد متحدث باسم مكتب الرئاسة الإيرانية اليوم لوكالة الأنباء الإيرانية (فارس) قبول أحمدي نجاد دعوة ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي غير العادية في مكة المكرمة يومي 14 و15 من الشهر الجاري.

ملك السعودية يستقبل الرئيس الإيراني بالرياض عام 2007 (الفرنسية)
ملك السعودية يستقبل الرئيس الإيراني بالرياض عام 2007 (الفرنسية)

وأشار الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو إلى أن القمة ستبحث الوضع في سوريا وأوضاع المسلمين في ميانمار.  

ونقلت وكالة أنباء فارس عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست قوله في الآونة الأخيرة إنه على منظمة التعاون الإسلامي التركيز على اضطرابات البحرين.

وتصاعدت التوترات بين طهران والرياض بشأن مواقفهما المتناقضة من الثورات التي تشهدها المنطقة. ويتهم المسؤولون بالسعودية، إيران، بإذكاء ما يرون أنه اضطرابات طائفية بالمنطقة، وعبرت طهران عن تأييدها للاحتجاجات في البحرين.

وتختلف القوتان الإقليميتان أيضا بشأن الانتفاضة في سوريا، ففي الوقت الذي تدعم فيه طهران النظام السوري فإن الرياض تدعم المعارضة.

وأيدت إيران بقوة جهود الأسد لقمع الانتفاضة وأغضبت القوى الغربية ودولا في المنطقة بتشجيع الصراع في سوريا بإرسال مقاتلين وأسلحة لمساعدة النظام.

وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان علاء الدين بوروغيردي عدم ترجيحه أن تثمر قمة السعودية عن أي نتائج بسبب "مواقف الرياض المعادية لسوريا".

جليلي بلبنان
في غضون ذلك، بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي الوضع في سوريا.

ثلاثة أعضاء بالكونغرس: عدم التحرك بسوريا يحمل مخاطر أكبر على واشنطن من حيث الخسائر بالأرواح وإضاعة الفرص الإستراتيجية والتفريط بالمبادئ

وقال بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية إنه جرى خلال اللقاء عرض  للعلاقات بين البلدين والتطورات بالمنطقة، وخصوصا في سوريا.

وكان جليلي وصل في وقت سابق إلى بيروت في زيارة يبحث خلالها مع المسؤولين اللبنانيين الأوضاع بلبنان والمنطقة لا سيما منها الأوضاع بسوريا.

مساعدات أميركية
في غضون ذلك أكد كل من السناتور جون ماكين والسناتور جوزف ليبرمان والسناتور ليندسي غراهام بمقال نشرته صحيفة واشنطن بوست أن عدم التحرك يحمل مخاطر أكبر على الولايات المتحدة من حيث الخسائر في "الأرواح وإضاعة الفرص الإستراتيجية والتفريط بالمبادئ" رغم إدراكهم مخاطر زيادة التدخل الأميركي في النزاع بسوريا.

وقال الثلاثة إن على الولايات المتحدة توفير المساعدة "بشكل مباشر ومفتوح" إلى المعارضة المسلحة بما في ذلك تقديم الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية والتدريب لها.

وأضافوا أن "ذلك لا يتطلب نشر جنود أميركيين على الأرض، ولكن سيشمل استخداما محدودا لقواتنا الجوية وغيرها من القدرات التي تنفرد بها الولايات المتحدة" إلا أنهم لم يكشفوا عن المقصود بتلك القدرات.

وحذروا من أن تردد الولايات المتحدة في تقديم المساعدة للمعارضة يجعل العديد في الشرق الأوسط يعتقدون أنها توافق على ما يتعرض له المدنيون العرب والمسلمون من عمليات قتل.

المصدر : وكالات