"الجيش الحر" يكثف استهدافه للقوة الجوية

قال ناشطون سوريون إن مقاتلين من الجيش السوري الحر تمكنوا في إدلب من إسقاط طائرة ميغ تابعة لقوات النظام، ودمروا مروحيات عسكرية في هجومين على مطارين في المحافظة نفسها، في وقت استمرت فيه عمليات القصف والاشتباكات في عدد من المحافظات بينها دمشق وحلب وحمص، في يوم سجل سقوط عشرات الضحايا، بينهم عشرة أعدموا ميدانيا في درعا حسب ناشطين.

وقال مراسل الجزيرة في حلب إن مقاتلين من الثوار تمكنوا من إسقاط طائرة طراز ميغ 23 في جبل الزاوية في ريف إدلب، في ثالث هجوم من نوعه هذا الصيف.

ويأتي إسقاط طائرة الميغ بعد أيام فقط من حديث الجيش الحر عن إسقاط طائرة ميغ في إدلب ومروحية عسكرية في دمشق، أقرت السلطات السورية بوقوعها، دون أن تحدد الملابسات.

استهداف مطارات
من جهة أخرى تحدث ناشطون عن هجومين شُنا على مطارين عسكريين في إدلب، دمرت خلالهما مروحيات عسكرية.

وتحدثت كتائب المجلس الثوري العسكري في إدلب عن هجوم على مطار "أبو الظهور" جنوبيْ المدينة دمرت خلاله عشر طائرات.

وتبنت هذا الهجوم مجموعة تطلق على نفسها "كتائب شهداء الزاوية"، فيما أظهرت صور خاصة بالجزيرة مقاتلين من "كتائب أحرار الشام" يحاصرون مطار تفتناز العسكري ويقصفونه، مما نتج عنه تدمير وإعطاب مروحيات ودبابات.

وأقر التلفزيون السوري الرسمي باستهداف مطار تفتناز، لكنه قال إن "الإرهابيين" أجبروا على الفرار، بعد أن تكبدوا خسائر فادحة.

قصف واشتباكات
وقد شهدت مدينة حلب اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في حي بستان الباشا الذي حاولت القوات النظامية عبوره، فيما استهدفت المدفعية وقذائف الطائرات حييْ هنانو وسيف الدولة.

وجاءت الهجمات على المطارات العسكرية كتطور نوعي في عمليات الجيش الحر، في يوم شهد مقتل ما لا يقل عن 142 شخصا حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، معظمهم سقط في حمص وإدلب ودمشق، التي استمرت الاشتباكات في ريفها وفي أحيائها الداخلية.

 

وكان بين قتلى أمس حسب مجلس قيادة الثورة في دمشق 15 شخصا سقطوا في حي جوبر في عملية عسكرية مستمرة لليوم الثاني.

كما سجلت إعدامات ميدانية اليوم، حيث قال ناشطون إن عشرة قتلهم الأمن السوري قرب ملعب في درعا، في حين أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى مقتل 16 شخصا بنيران قوات النظام في أنحاء سوريا اليوم.

وقد تحدثت شبكة شام الإخبارية عن رتل من الدبابات اقتحم شارع الثلاثين في مخيم اليرموك في دمشق فجرا استعدادا على ما يبدو لاقتحام حييْ التضامن والحجر الأسود.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره لندن- إن اشتباكات اندلعت بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين بأطراف حي القابون شمالي شرقي دمشق.

أما في مدينة دير الزور شرقا، فتدور حسب المرصد اشتباكات عنيفة بين "مقاتلين من الكتائب المقاتلة الثائرة" والقوات النظامية في مناطق جسر الجورة وقرب مقر الأمن العسكري.

وتحدث المرصد عن قصف عنيف شنه الجيش النظامي على أحياء الجبيلة والبعاجين، وعن قصف بالهاون استهدف مقر الأمن العسكري في مدينة البوكمال على الحدود مع العراق.

أما وكالة الأنباء السورية فتحدثت من جهتها عن عمليات نوعية قام بها الأمن السوري أسفرت عن مصرع ثلاثين "إرهابيا" في حمص.

المصدر : الجزيرة + وكالات