180 قتيلا واستمرار معارك بحلب

تعرضت أحياء في دمشق الليلة الماضية لقصف بالمروحيات ترافق مع اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر. وتواصل القتال على أشده في حلب التي تعرضت ومدن أخرى لقصف وعمليات عسكرية أوقعت 180 قتيلا، وفقا للجان التنسيق المحلية.

وقالت لجان التنسيق إن الجيش السوري قصف بالمروحيات منطقة الأعلاف في حي الحجر الأسود, وأشارت إلى قصف مماثل تعرض له حي نهر عيشة.

وقالت صفحة الثورة السورية من جهتها إن مروحيات قصفت حيّي العسالي والقدم بالعاصمة السورية. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر بالقرب من جامع الزبير وشارع الشهداء في حي التضامن.

وفي دمشق أيضا, قال ناشطون إن جثث ثلاثة شبان اعتقلهم الأمن الجوي في وقت سابق وجدت ملقاة قرب دوار قرطبة في حي الزهراء وعليها آثار ذبح.

معارك حلب
وفي حلب, استمرت المعارك بين الجيشين النظامي والحر للأسبوع الرابع, وقد تجدد القصف فجر اليوم على أحياء في المدينة بينها حي الفردوس. وكان مراسل الجزيرة قال إن الجيش الحر سيطر على ثلاثة من أحياء المدينة بشكل كامل واستعاد السيطرة على دوار صلاح الدين.

مقاتلو الجيش الحر تحدثوا عن تحقيقهم مكاسب إضافية في حلب (رويترز)
مقاتلو الجيش الحر تحدثوا عن تحقيقهم مكاسب إضافية في حلب (رويترز)

وأضاف أن الجيش الحر سيطر بالكامل على أحياء التل والجندول وبستان الباشا, ويحاول السيطرة على حي ميسلون الذي يصفه بالإستراتيجي لربطه مدينة حلب بالشمال.

وأشار المراسل إلى اشتباكات عنيفة في قسطل وميسلون, وأكد استيلاء مسلحين من الجيش الحر على مقر الجيش الشعبي في المدينة وعلى نحو 5000 قطعة من سلاح "الكلاشينكوف" وكمية كبيرة من الذخيرة.

من جهته, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش الحكومي قصف عدة أحياء في حلب، من بينها أحياء الصاخور والشيخ فارس ومساكن هنانو, وقال المجلس الوطني السوري إن القصف على حي هنانو هو الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية.

وعثر ناشطون أمس على جثث 45 شخصا في حي صلاح الدين, ويعتقد أنها لشباب اعتقلوا بتهمة الانتماء للجيش الحر أو مساعدته قبل أن يعدموا. وقتل في حلب أيضا 11 شخصا عندما سقطت قذيفة أطلقها الجيش السوري على عشرات المدنيين الذين كانوا يصطفون أمام مخبر في حي طريق الباب شرق المدينة الذي يخضع لسيطرة الجيش الحر.

حصيلة ثقيلة
وقد أحصت لجان التنسيق المحلية 75 قتيلا في حلب بينهم الـ45 الذين عثر على جثثهم في حي صلاح الدين. وفي المحافظات الأخرى قتل ما لا يقل عن 40 في دمشق وريفها, و22 في إدلب, و20 في حمص, و12 في درعا, و6 في دير الزور، وفقا للجان التنسيق المحلية.

وقال ناشطون إن قتلى بينهم سيدة حامل سقطوا فجر اليوم عندما قصف الجيش السوري المشفى الوطني في بلدة طفس بدرعا.

وقبل هذا, أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل وجرح العشرات في قصف على حي الخالدية بحمص, وقال ناشطون إن صاروخا "أرض-أرض" استخدم في القصف الذي دمر بناية من أربعة طوابق.

وفي إدلب, قال ناشطون إن الجيش الحر تمكن من تدمير كل الحواجز العسكرية حول بلدة كفرنبل التي تعرضت وبلدات أخرى بينها أريحا والبارة لقصف مدفعي, وتجدد القصف فجر اليوم على أريحا، وفقا للجان التنسيق المحلية.

ووفقا للناشطين أيضا, تعرضت مدينة البوكمال عند الحدود مع العراق لقصف عنيف بقذائف الهاون.

وفي حصيلة غير نهائية أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس 103 قتلى بينهم 31 جنديا نظاميا و17 من مقاتلي المعارضة.

وتظاهر الآلاف أمس في جمعة أطلقوا عليها "سلحونا بمضادات الطائرات" للمطالبة بتسليح الجيش الحر. وشملت المظاهرات مناطق كثيرة بما في ذلك بعض أحياء دمشق, ووُوجهت أحيانا بالرصاص مثلما جرى في حي حلب الجديدة بمدينة حلب حيث قتل متظاهر واحد على الأقل.

المصدر : الجزيرة + وكالات