الحكومة الليبية ترحب بمبادرة الزاوية

أمين محمد-طرابلس

رحبت الحكومة الليبية رسميا بمبادرة مجلس شورى مدينة الزاوية التي عرضها اليوم وفد من أعيان المدينة على سكان بنغازي، والتي تقضي بتنازل أهل الزاوية عن مقاعدهم الثمانية في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) لصالح مدينة بنغازي.

وقال الناطق باسم الحكومة الليبية ناصر المانع للجزيرة نت إنها "مبادرة جيدة وعمل رائع بغض النظر عن النتائج التي ستترتب عليها، لأنها ستمكن من بناء الثقة وزرع التفاهم والمحبة بين أبناء الشعب الليبي على اختلاف مناطقهم وجهاتهم".

ورغم ترحيبه المبدئي بالمبادرة، فإنه أوضح أن الجانب القانوني للقضية يخص المفوضية العليا للانتخابات التي عليها أن تبحث في الملف وتناقش حيثياته للوصول إلى قرار بشأنه.

وقال "علينا أن ننتظر أولا حتى نعرف نتائج المبادرة"، في إشارة إلى ما إن كان الطرفان سيتفقان تفصيلا على الخطوات التنفيذية والتطبيقية للمبادرة.

وترددت أنباء عن استعداد مدن أخرى من الغرب الليبي بينها غريان للتقدم بخطوة مشابهة، لكنها لم تعلن بشكل رسمي حتى الساعة.

‪المتحدث باسم الحكومة وصف المبادرة بأنها
‪المتحدث باسم الحكومة وصف المبادرة بأنها "عمل رائع بغض النظر عن نتائجها"‬ (الفرنسية)

ترحيب آخر
وكان متحدثون من بنغازي قد أكدوا للجزيرة ترحيبهم بالمبادرة، وتقديرهم للخطوة التي أقدم عليها وجهاء وأعيان مدينة الزاوية، بالتنازل عن حصتهم في المؤتمر الوطني العام لصالح مدينة بنغازي.

وجاءت خطوة مجلس شورى الزاوية بعد تصاعد موجة الاحتجاج في مناطق الشرق الليبي -وفي بنغازي بشكل خاص- على القانون الانتخابي الخاص بتوزيع مقاعد المؤتمر الوطني، والذي منح مناطق الشرق 60 مقعدا مقابل نحو 100 مقعد للغرب، من أصل 200 هي عدد أعضاء البرلمان القادم.

وكان متظاهرون في بنغازي قد اقتحموا الأيام الماضية مقر المفوضية العليا للانتخابات، وأتلفوا محتوياته من وثائق وأجهزة ومقتنيات، بيد أن آلافا من سكان بنغازي عادوا بعد ذلك للتظاهر ضد تلك الخطوة، كما أعلنت عدة فصائل سياسية تنديدها بها، وطالبت بالحذر من الانجراف نحو أجواء الفتنة وما يؤدي إليها.

دعوة للمشاركة
ودعا الناطق باسم الحكومة الليبية -في مؤتمره الصحفي- المواطنين الليبيين إلى الإقدام بكثافة على التصويت في الانتخابات التي ستجرى السبت القادم في عموم ليبيا، بعد أن بدأت يوم أمس على مستوى الخارج وتستمر حتى يوم التصويت.

وأكد أن كل الاستعدادات الفنية واللوجستية والأمنية تم اتخاذها لتنظيم الانتخابات في أجواء إيجابية هادئة مطمئنة، مشيرا إلى أن على الليبيين -تقديرا لآلاف الشهداء الذين سقطوا في ليبيا من أجل هذه اللحظة- أن يُقبلوا بكثافة، ويساهموا في إنجاح وتأمين وحماية هذه الانتخابات، حتى يحتفل الليبيون جميعا بنجاحهم في الانتخابات بعد نجاحهم في الثورة.

وقال إن هناك أكثر من 13 ألف عنصر أمن جاهزين لحماية الانتخابات، وأن الجهات المسؤولة عن الأمن قد وضعت خطة أمنية محكمة ومتماسكة لحماية وتأمين هذه الانتخابات التي "تمثل لحظة فارقة في تاريخ ليبيا الحديثة".

المصدر : الألمانية + الجزيرة