52 قتيلا وانشقاقات بالجيش السوري

قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 52 شخصاً قتلوا اليوم الأربعاء بنيران قوات الأمن وجيش النظام، معظمهم في إدلب وريف دمشق ودرعا. وتعرضت حمص وريفها لقصف مدفعي عنيف، كما استهدف قصفٌ بلدة الرامي بإدلب والنعيمة بدرعا. يأتي هذا في وقت أعلن فيه ثلاثة ضباط من الجيش السوري انشقاقهم وانضمامهم إلى الجيش الحر.

وأفادت اللجان بإطلاق نار كثيف في جوبر بالعاصمة دمشق قرب كراج العباسيين، إضافة إلى انتشار أمني كثيف في ساحة الشهداء، بينما شهدت مدينة مسرابا في ريف دمشق قصفا عشوائيا أدى إلى تدمير عدد من المنازل، وترافق مع اقتحام المدرعات والدبابات للمدينة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مدنيا قتل برصاص قوات النظام في حي الميدان بدمشق، بينما شهدت محافظة ريف دمشق مقتل ثلاثة مدنيين أحدهم إثر إطلاق النار على سيارة كانت تقله في مدينة داريا، وثان برصاص قناصة في عربين، وثالث سقط برصاص القوات النظامية في بلدة حمورية التي تتعرض منذ الصباح -إلى جانب بلدات حرستا وسبقا والغوطة الشرقية والريحان- لقصف عنيف.

وأضاف المرصد في بيان أن اشتباكات دارت على أطراف ضاحية جرمانا قرب فرع المخابرات الجوية بريف دمشق بين قوات نظامية ومسلحين معارضين، كما دارت اشتباكات في إدلب ومدينة الميادين بدير الزور.

‪جيش النظام السوري يشدد‬ (الجزيرة)
‪جيش النظام السوري يشدد‬ (الجزيرة)

كمين
وفي إدلب، قتل أربعة أشخاص على الأقل في كمين نصبته لهم قوات النظام في معرة النعمان بإدلب، كما قتل اثنان في خان شيخون جراء القصف.

وفي ريف درعا، أشار المرصد إلى مقتل طفلين إثر القصف الذي تعرضت له بلدة المسيفرة، كما قتل ملازم منشق خلال اشتباكات مع قوات النظام. وفي دير الزور قتل أحد مسلحي المعارضة في الباغور إثر عملية للكتائب المقاتلة.

وفي حمص قتل مواطنان في حي الخالدية جراء القصف، بينما تتعرض بلدة تلبيسة في ريف حمص منذ الصباح لقصف عنيف استهدف المناطق السكنية من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على البلدة.

وفي حماة قتل شخصان -أحدهما قائد إحدى السرايا المقاتلة- برصاص قوات النظام في حي الأربعين، والآخر طفل إثر القصف الذي تعرضت له قرية شيزر بريف حماة.

وفي اللاذقية قتل شخص خلال اشتباكات مع قوات النظام على الحدود السورية التركية، بحسب المرصد الذي أشار أيضا إلى "تعرض قرى وبلدات جبل الأكراد في ريف اللاذقية لقصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة منذ أسابيع عدة".

من ناحية أخرى، أعلنت كتائب الصحابة التابعة للجيش السوري الحر أن معارك طاحنة دارت بينها وبين جيش النظام في ريف دمشق. وأفاد البيان بأن الكتائب تمكنت من تدمير مدرعتين والاستيلاء على سيارة مصفحة تابعة للجيش النظامي. 

‪حركة الانشقاقات داخل جيش النظام‬  (الجزيرة-أرشيف)
‪حركة الانشقاقات داخل جيش النظام‬  (الجزيرة-أرشيف)

انشقاقات
ومع ارتفاع وتيرة الانشقاقات عن جيش النظام السوري، أعلن الرائد مازن فواز انشقاقه وانضمامه إلى الجيش الحر في بنش بريف إدلب، وقال إنه انشق بسبب الحملة العسكرية التي يشنها النظام على المدنيين.

كما أعلن العميد أركان سامي حمزة من إدارة المركبات انشقاقه عن جيش النظام وانضمامه إلى الجيش الحر، وقال إنه انشق بسبب ما يقوم به الجيش من قتل لأبناء الشعب السوري، داعيا ضباط الجيش النظامي إلى الانشقاق والالتحاق بالجيش الحر.

وفي السياق نفسه، قال مسؤولون في الجيش الحر إن لواء سوريا في كتيبة هندسة بالجيش انشق اليوم الأربعاء وانضم إلى المعارضة وفر إلى تركيا، ليرتفع بذلك عدد الضباط السوريين المنشقين من ذوي الرتب الكبيرة الذين دخلوا الأراضي التركية إلى 16 ضابطا.

ونقلت رويترز عن مسؤولين في الجيش الحر رفضوا نشر أسمائهم، إن عدد الضباط المنشقين يرتفع يوميا لأن تفاديهم الضلوع في الصراع أصبح أكثر صعوبة.

وتستضيف تركيا الآن نحو 250 ضابطا انضموا إلى صفوف الجيش السوري الحر في إقليم هاتاي بجنوب البلاد، وتقدم دعما في مجال الإمداد والتموين للمعارضين، لكن أنقرة تنفي تزويدهم بالأسلحة.

المصدر : الجزيرة + وكالات