السودان ينفي لجوء أحد رياضييه بلندن
نفت البعثة السودانية المشاركة في أولمبياد لندن 2012 الاثنين ما تردد من أنباء عن طلب أحد العدائين السودانيين اللجوء السياسي إلى بريطانيا، في حين أكدت أن ثلاثة من رياضييها اختفوا قبل بدء الألعاب ولم يعودوا إلى بلادهم.
وقال رئيس البعثة السودانية اللواء الفاتح محمد عبد العال في بيان إن ما تناولته وسائل الإعلام بهذا الشأن عار من الصحة، مؤكدا أن جميع اللاعبين المؤهلين والمعتمدين للمشاركة في الأولمبياد يوجدون في القرية الأولمبية وأن بعضهم ما زال يتدرب في معسكره الإعدادي بالسويد.
وأوضح رئيس البعثة أن العدائين الأربعة كانوا قد شاركوا في معسكر خارجي أقامته اللجنة الأولمبية بالتنسيق مع الاتحاد السوداني لألعاب القوى بغرض التأهل لأولمبياد لندن، وأن اللجنة التزمت بجميع استحقاقات المعسكر الذي أقيم بمدينة ميدلزبره شمالي لندن، حيث شارك العداؤون في عدد من البطولات المؤهلة ببرشلونة في إسبانيا وعدد من الدول الأخرى.
وأضاف عبد العال أن العدائين لم يتأهلوا في نهاية فترة تدريبهم، وأن إدارة البعثة فوجئت بأنهم اختفوا عن الأنظار وانقطع الاتصال بثلاثة منهم، في حين حضر الرابع إلى القرية الأولمبية مطالبا بإعادته إلى بلاده بعد أن فقد جواز سفره، وتابع أن السفارة السودانية استكملت إجراءات إصدار جواز جديد له وعاد إلى السودان.
من جهتها، قالت المسؤولة الإعلامية بالبعثة السودانية هنادي الصديق إن العدائين الثلاثة اختفوا قبل انطلاق الأولمبياد بنحو 12 يوما، وهم اللزير عثمان وصدام سليمان وعثمان يحيى، أما الرابع الذي عاد إلى اللجنة فهو عبد المنعم يحيى.
وأضافت أن جميع رياضيي البعثة يوجدون في القرية الأولمبية باستثناء العداء أبو بكر خميس كاكي الذي لا يزال في معسكره في السويد، وأنه سيحضر إلى لندن قبل انطلاق منافسات ألعاب القوى بيومين.
ووصف رئيس البعثة ما حدث بأنه نتيجة لفشل هؤلاء اللاعبين في التأهل للأولمبياد، مشيرا إلى إلقائهم اللوم على اللجنة التي اتهموها بعدم الوفاء بالتزامها تجاههم إلى جانب شعورهم بالتفرقة العنصرية بسبب انتمائهم لإقليم دارفور ولمناطق أخرى مهمشة، وهو ما أنكره اللواء عبد العال، معتبرا أن ما حدث كان تصرفا فرديا منهم وأنهم كانوا يرتبون له قبل حضورهم إلى لندن.
وبناء على ذلك، أدان عبد العال "التصرف الذي جاء في توقيت غير مناسب على الإطلاق"، واختتم بيانه بالتأكيد على التزام اللجنة بكل استحقاقات اللاعبين.