اعتصام برام الله والسلطة تحقق في "القمع"

Palestinian police clash with youths protesting against police brutality and what they call "military rule" in the West Bank city of Ramallah on July, 1 2012 a day after Palestinian police attacked demonstrators who were protesting against a planned visit to the city by Israeli vice prime minister Shaul Mofaz for a meeting with Palestinian president Mahmud Abbas. AFP
undefined
 
اعتصم عشرات الصحفيين الفلسطينيين اليوم الثلاثاء في رام الله، احتجاجا على ضرب الأمن الفلسطيني بعضهم يومي السبت والأحد الماضيين أثناء مسيرات منددة بالمفاوضات مع إسرائيل, بينما شكلت السلطة الفلسطينية لجنتي تحقيق فيما اعتُبر قمعا لتلك المسيرات.
 
وكانت الاحتجاجات قد بدأت السبت الماضي، وتدخلت الشرطة الفلسطينية لتفريق متظاهرين كانوا يحتجون على لقاء كان سيجمع في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأصيب ستة صحفيين برضوض أثناء تدخل الشرطة لمنع محتجين من الوصول إلى مقر الرئاسة برام الله تعبيرا عن رفضهم زيارة موفاز واستمرار اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية.

وخلال اعتصامهم الذي دعت إليه نقابة الصحفيين وشارك فيه وزير الداخلية في الحكومة التابعة للسلطة الفلسطينية سعيد أبو علي, اشتكى الصحفيون من القيود التي تُفرض عليهم أثناء تغطيتهم للمظاهرات, ورفعوا لافتات تطالب بضمان حرية التعبير.

لجنتا تحقيق
وكان الرئيس عباس قد أمر مساء أمس بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث السبت والأحد الماضيين، يرأسها رئيس تجمع الشخصيات المستقلة منيب المصري.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إن اللجنة ستتولى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المتظاهرين والصحفيين في رام الله. وأضاف أن القيادة الفلسطينية أكدت خلال اجتماع عقدته مساء أمس، حرصها على حماية حرية التعبير والتظاهر.

وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال برئاسة سلام فياض قد أعلن قبل ذلك تشكيل لجنة تحقيق, وتعهد خلال الاعتصام الذي نظمه الصحفيون اليوم بعدم التعرض لهم. من جهته, تعهد فياض في تصريحات صحفية بعدم تكرار الأحداث التي وصفها بالمؤسفة, مشددا على حرية التعبير والتظاهر وفقا للقانون.

وأدانت منظمات حقوقية فلسطينية ما سمته القمع غير المبرر للمتظاهرين في رام الله. وفي وقت سابق, قال ناشطون للجزيرة نت إن الشرطة اعتقلت ثلاثة متظاهرين مساء الأحد الماضي, وأصابت 25 آخرين أثناء تدخلها لتفريق المتظاهرين في رام الله.

وقال العضو بمجموعة "فلسطينيون من أجل الكرامة" الناشط فادي قرعان إن المجموعات الشبابية التي تعرضت "للقمع"، كانت تريد توصيل رسالة سلمية للرئيس عباس تؤكد رفض استقبال "مجرم الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز" في رام الله أو أي مكان آخر.

المصدر : الجزيرة + وكالات