147 قتيلا بسوريا ومجزرة جديدة بحماة
بموازاة ذلك أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن عشرة أشخاص أغلبهم من عائلة واحدة سقطوا في قصف على مدينة الحراك بدرعا. وأضافت أن قصفا مدفعيا ومروحيا استهدف ملاجئ في البلدة, كما أصيب عشرات بينهم نساء وأطفال في القصف، الذي استهدف أيضا بلدتيْ طفس واليادودة.
يأتي ذلك بينما تواصلت العمليات القتالية بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر في حلب، سعيا للسيطرة على المدينة التي تعد الثانية بعد العاصمة دمشق من حيث الثقل السياسي في البلاد.
وقال ناشطون في حلب إن مجموعات من لواء التوحيد -الذي يضم معظم كتائب وتشكيلات الجيش السوري الحر- سيطرت على حي باب الحديد في المدينة، كما أكد قائد المجلس العسكري للجيش الحر في حلب لوكالة الأنباء الفرنسية سيطرة قواته على عدد من أحياء المدينة، منها صلاح الدين والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب والشيخ نجار.
وقالت وكالة رويترز إن الآلاف من جنود الجيش النظامي السوري بدؤوا مساء الثلاثاء الانسحاب من جبل الزاوية بإدلب والتوجه إلى حلب.
وفي السياق ذاته، أفادت الهيئة بأن 16 شخصا قتلوا خلال عصيان للسجناء في سجن حلب المركزي، بعد وقوع احتجاجات في السجن المعروف بسجن المسلمية، قام بها سجناء بسبب إهانة رجال الأمن لهم، وعبرت تنسيقيات الثورة عن مخاوفها من احتمال ارتكاب قوات الأمن مجزرة ضد السجناء على غرار مجزرتيْ سجن تدمر وصيدنايا.
كما قال ناشطون سوريون إن الجيش الحر سيطر على بلدات في جبل الزاوية بريف إدلب، وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي. وقد بث الناشطون على مواقع الثورة السورية صورا تظهر دمار عدد من الدبابات في بلدة كنصفرة.
أما في دمشق فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام اقتحمت حييْ القدم والعسالي، وبدأت حملة مداهمات واعتقالات. كما اقتحمت في وقت لاحق حي التضامن من الجهة الغربية مع استمرار الاشتباكات فيه بين مقاتلي الجيش الحر وجيش النظام.
وفي ريف دمشق، قامت قوات النظام بإطلاق النار من الرشاشات الثقيلة في مدينة حرستا بعد حملة اعتقالات شنتها في وقت سابق. كما قصف الجيش النظامي بلدة حوش عرب بالقلمون.
قصف بحمص
وفي مدينة حمص قصف الجيش النظامي أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص بقذائف الهاون والمدفعية، كما واصل الجيش قصفه لقرية غرناطة بريف حمص، مما أدى لوقوع قتلى بينهم أربعة أطفال وتدمير عدد كبير من المنازل.
وفي تطور آخر، أغلقت تركيا جزئيا نقطتها الحدودية مع سوريا عند منطقة كاركاميس لأسباب وُصفت بأنها أمنية، بحسب وكالة رويترز.
ويسيطر الجيش السوري الحر على منطقة ومعبر جرابلس المجاور والفاصل بين سوريا وتركيا، وعلى معبر باب الهوى الفاصل بين البلدين، وقال مسافرون عند معبر كاركاميس إن الجيش السوري الحر يسيطر على المناطق الحدودية، بينما يتولى مسلحون أكراد مسؤولية الأمن داخل بعض المدن.
وفي سياق متصل، قال محافظ نينوى أثيل النجيفي إن الجانب العراقي اتخذ الإجراءات المناسبة لاستقبال العراقيين الراغبين في العودة من سوريا، عبر منفذ اليعربية الحدودي الذي استعادت القوات السورية النظامية السيطرة عليه من أيدي الجيش السوري الحر.
لكن المسؤول العراقي أشار إلى أن المعبر المذكور لا يزال مقفلاً من الجانب السوري بسبب الأضرار التي لحقت به من جراء القتال. ويرابط على المعبر من الجانب العراقي عدد من سائقي الشاحنات السوريين الذين تقطعت بهم السبل عند نقطتيْ الحدود بين البلدين.