كلينتون تلتقي مرسي بأول زيارة لمصر

US Secretary of State Hillary Clinton speaks during a joint press conference with Saudi Foreign Minister Prince Saud al-Faisal (not seen) following a US-Gulf Cooperation Council forum at the GCC secretariat in Riyadh on March 31, 2012. Clinton promoted a missile shield to protect Gulf Arab states from Tehran and sought to work with them to help end the violence in Iran's ally Syria.
undefined

تستعد القاهرة لاستقبال وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لإجراء محادثات مع الرئيس المصري محمد مرسي في أول زيارة لمسؤول أميركي رفيع المستوى إلى مصر منذ الانتخابات الرئاسية، وهي خطوة يرى محللون أنها قد تدعم موقف الرئيس في مواجهته المجلس العسكري.

وقال مراسل الجزيرة في القاهرة إن كلينتون -التي تصل اليوم إلى القاهرة- ستلتقي الرئيس مرسي ووزير خارجيته محمد كامل عمرو، وقد تشمل المحادثات بين الطرفين ملف المساعدات الأميركية لمصر، وتطورات الأزمة السياسية في البلاد.

ومن المتوقع أيضا أن تجري كلينتون في اليوم الثاني من زيارتها سلسلة لقاءات مع شخصيات سياسية وقيادات في المجتمع المدني، وأن تتوجه إلى مدينة الإسكندرية حيث تفتتح القنصلية الأميركية الجديدة في المدينة الساحلية وتلقي كلمة في مكتبة الإسكندرية العامة.

وكانت كلينتون قد هنأت الرئيس المصري عقب إعلان فوزه بالانتخابات معتبرة أن انتخابه خطوة أولى على طريق الانتقال الديمقراطي، وأن الانتخابات المصرية كانت "مجرد انطلاقة في عمل صعب يتطلب التعددية واحترامَ حقوق الأقليات ونظاما قضائيا مستقلا ووسائل إعلام مستقلة".

وتابعت -في مؤتمر صحفي من العاصمة الفنلندية هلسنكي- "إننا ننتظر من الرئيس مرسي إثبات تعهده بإشراك ممثلي النساء والأقباط والعلمانيين وغير المتدينين والشباب في العملية الديمقراطية في مصر"، واعتبرت أن العسكريين يستحقون الإشادة لتسهيلهم عملية انتخابية حرة ومنصفة وذات مصداقية.

مؤيدو مرسي يطالبون بعودة العسكر إلى ثكناتهم (الفرنسية)
مؤيدو مرسي يطالبون بعودة العسكر إلى ثكناتهم (الفرنسية)

أزمة سياسية
وتأتي هذه الزيارة في ظل اشتداد الأزمة السياسية بين القوى الثورية والرئيس مرسي من جهة والمجلس العسكري من جهة أخرى.

واحتشد الآلاف أمس في ميدان التحرير بالقاهرة تحت شعار "مليونية إسقاط الإعلان الدستوري المكمل" بدعوة من حركة 6 أبريل وأنصار المرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل, بالإضافة إلى قوى أخرى ترفض الإعلان وتطالب بعودة الجيش إلى ثكناته.

وفي المقابل، تجمع آلاف آخرون في ميدان المنصة بمدينة نصر شرق العاصمة مطالبين الرئيس بالرحيل ورافعين شعار "فقدان الشرعية".

ونقل مراسل الجزيرة عن محللين القول إن زيارة كلينتون للرئيس مرسي -الذي كان مرشحا لحزب منبثق عن جماعة الإخوان المسلمين– قد تفسر على أنها إقرار ضمني بشرعية "الإسلام السياسي" ودعم لموقف الرئيس في مواجهة معارضيه، وأن المظاهرات التي خرجت بمدينة نصر قد أبدت تحفظها على هذه الزيارة.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية قد أعلنت الأسبوع الماضي دعمها الحوار بين كل الأطراف في مصر، وقالت إن من حق الشعب المصري أن ينال ما خرج للتظاهر من أجله وما توجه لصناديق الاقتراع لانتخابه.

المصدر : الجزيرة + وكالات