أنباء عن انهيار مفاوضات السودانيْن

استأنف السودان وجنوب السودان مفاوضات السلام المعلقة بينهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وكانت العلاقات بين الطرفين قد تأزمت منذ أبريل/نيسان الماضي عقب معارك عنيفة في مدينة هجليج الحدودية. وقد قاد لقاء أديس أبابا الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي بينما ترأس وفد جنوب السودان باقان آموم وترأس الوفد السوداني كبير المفاوضين السودانيين إدريس محمد عبد القادر.
undefined
أفادت مصادر من داخل المفاوضات بين السودانيين في أديس أبابا للجزيرة نت، بانهيار المفاوضات بين الطرفين وفشل الوفدين في التوصل إلى نقطة تلاق في كافة المواضيع المطروحة.
 
وأضافت المصادر أن رئيس الآلية الأفريقية للوساطة بين السودان وجنوب السودان سيغادر إلى نيويورك الجمعة لتقديم تقرير إلى مجلس الأمن الدولي حول ما انتهت إليه المفاوضات، يتضمن اقتراحا باستئنافها خلال أسبوعين.

وأوضحت المصادر أن الوساطة الأفريقية قدمت مقترحا توفيقيا للطرفين صباح الخميس، تضمن خرائط جديدة حول مناطق متنازع عليها بشرط أن تكون منزوعة السلاح.

وانفض اجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة دون تحقيق أي نتيجة إيجابية، الأمر الذي دفع الوساطة لتعليق المفاوضات إلى وقت لاحق.

وقالت ذات المصادر إن الوفدين قد يغادران العاصمة الإثيوبية صباح الجمعة، كل إلى بلده.

وكانت المفاوضات المباشرة قد توقفت بين الوفدين بعدما فشلا في التوصل إلى حل بشأن تحديد المنطقة العازلة المنزوعة السلاح, وحذرت الخرطوم من استمرار النزاع المسلح مع جوبا بسبب تقديمها خارطة تضم منطقة هجليج وأجزاء أخرى من ولاية جنوب كردفان وإقليم دارفور إلى دولة الجنوب.

وقال الناطق باسم الوفد السوداني عمر الدهب إن هذا الإجراء من قبل الجنوب يعتبر عملا عدائيا لا يساعد على الاستقرار.

في المقابل قال وزير خارجية دولة جنوب السودان نيال دينق للجزيرة نت إن بلاده لا تعترف بخريطة الأمم المتحدة، واعتبر أنها صممت لأغراض محددة وغير ملزمة وليس لها أثر سياسي، مبينا أن الخرائط تُصمم من قبل الدول وليس من قبل الأمم المتحدة.

وتضع الخرائط الصادرة عن المحكمة هجليج ضمن الشمال فيما يبدو، وتعارض جوبا مزاعم الخرطوم مستشهدة بحدود داخلية رسمتها الإدارة التابعة للاستعمار البريطاني، وبالأصل العرقي لسكان المنطقة التي يسميها كثير من الجنوبيين بانتو.

المصدر : الجزيرة