مرسي يبحث الانفلات الإعلامي
محمود عبد الغفار-القاهرة
سيطر مستوى الأداء الإعلامي في مصر بعد ثورة 25 يناير على الحوار بين الرئيس المنتخب محمد مرسي ورؤساء تحرير الصحف أمس, وذلك وسط اتهامات للإعلام بالانفلات وعدم التزام المهنية.
وفي هذا السياق دعا الرئيس المصري المنتخب الصحفيين لإعلاء مصلحة مصر ونبذ لغة الصدام والتخوين, وشدد على حاجة مؤسسة الرئاسة للنقد والتصويب. كما أكد التمسك بحرية الرأي والإبداع في ظل دولة ديمقراطية حديثة.
وقد اعتبر نقيب الصحفيين المصريين ممدوح الولي أن لقاءه مرسي ورؤساء تحرير الصحف كسر الحواجز بين الجانبين وفتح أرضية للتفاهم من أجل إعلاء مصلحة مصر.
وقال الولي إنه دعا الرئيس إلى سرعة إصدار قانون إتاحة المعلومات الموجود كمشروع في وزارة الاتصالات وتعديل قانون العقوبات بما يحول العقوبات السالبة للحرية إلى عقوبات مالية إضافة إلى تعديل قانون يسمح للنقابة بالحصول على نسبة من أموال إعلانات الصحف القومية لدعم دورها من تلك الحصيلة.
كما ذكر أن الرئيس سيعمد إلى إقامة مؤتمر للصحافة لبحث مستقبلها بهدف الوصول إلى الشكل الأمثل للصحف القومية من حيث الملكية والإدارة في حين رفض إجراء أي تعديل بشأن ملكية هذه الصحف لمجلس الشورى قائلا "نحن نحترم القانون حتى نغيره".
وقد أقر نقيب الصحفيين المصريين في حواره مع الجزيرة نت بأن الأداء الإعلامي في مصر يتسم بالانفلات وعدم التزام المهنية, وكشف عن مساع لضبط المسار المهني, مشيرا إلى أن النقابة تبحث خلال شهر يوليو/تموز المقبل مستقبل المؤسسات الصحفية القومية للتوصل إلى حلول عملية في هذا الصدد.
وفي ملف آخر قال الولي إن مرسي شدد على أن الأمن القومي العربي يؤثر على الأمن القومي المصري، وأن قضية فلسطين على سبيل المثال هي قضية الشعب المصري كله وليست لتيار بعينه. كما شدد على ان التعاون مع أهل غزة وفتح الحدود معهم يعزز من الأمن القومي لمصر وليس العكس.
وأضاف الولي أن مرسي نفى تماماً في رده على أحد الأسئلة ما يردده البعض عن قيام الإخوان بالتغلغل في أجهزة الدولة، مشددا على أنه لا يمكن لتيار واحد قيادة الدولة. كما شدد على الاهتمام بدور المرأة في المستقبل وأبدى تعجبه ممن يطلب منه طمأنة الأقباط متسائلا: كيف يطمئنهم على بلدهم ولهم فيها أسهم متساوية مثل المسلمين.