صمت إسرائيلي على اغتيال غناجة

"كمال غنجة" أحد كوادر حركة المقاومة الإسلامية حماس

undefined

رفض وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك التعقيب على تلميح من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لجهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء اغتيال أحد كوادرها في العاصمة السورية دمشق أمس، في حين اتهم الثوار السوريون النظام في دمشق بالوقوف وراء الاغتيال.

وردا على سؤال لإذاعة الجيش الإسرائيلي عن اتهامات للموساد باغتيال القيادي بالحركة كمال حسني غناجة قال باراك "ليس بالضرورة أن يكون ذلك صحيحا".

وأضاف "لم يكن معروفا بالنسبة لي شخصيا، وفقا لكل ما نشر عنه لم يكن قديسا ولا أود إضافة أي شيء أو التعليق على هذه الواقعة".

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول في الحركة -طلب عدم الكشف عن هويته- أن المعلومات المتوفرة للحركة تؤكد وقوف الموساد وراء اغتيال غناجة.

وقال المصدر إن مجموعة من الأشخاص دخلت إلى منزله في قدسيا بدمشق وقتلته، وأضاف "أخذوا معهم ملفات من المنزل".

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر للحركة في قطاع غزة تأكيده وجود آثار للتعذيب على جثة غناجة.

وكان مسؤول العلاقات الدولية في حماس أسامة حمدان قد أكد في اتصال هاتفي للجزيرة نت أن المستفيد الأول والأخير من اغتيال غناجة هو "الكيان الصهيوني"، مشيرا إلى أن التحقيقات ما زالت جارية، ولم يستبعد أن تفضي نتائج التحقيقات إلى أنه قتل بـ"عملية اغتيال".

وحسب مصادر حماس فإن غناجة المعروف باسم "نزار أبو مجاهد" كان أحد مساعدي محمود عبد الرؤوف المبحوح الذي قتل في أحد فنادق دبي على يد الموساد.

النظام السوري
ومن جانبه اتهم مجلس قيادة الثورة في سوريا النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال غناجة أمس الأربعاء في حي قدسيا بدمشق.

وقال المجلس في بيان خاص إن بعض الثوار هرعوا إلى منزل غناجة بعيد اغتياله، مؤكدين العثور على آثار السجائر التي "استعملها القتلة في منزل المغدور"، ووجود آثار تعذيب على جسده، ومنها آثار حرق على اليدين، "مما يعني أن القتلة أخذوا وقتهم بالتعذيب، وهذه بصمة واضحة للنظام".

وحسب رواية شهود العيان من الثوار فإن الحاسوب الشخصي لغناجة وسلاحه و نقوده وجدت في مكانها.

وتلقت حماس لسنوات عدة دعم السلطات في سوريا وكان مقر مكتبها السياسي في دمشق، لكن بعد اندلاع الثورة السورية تواترت أنباء وتقارير عن أن رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ومسؤولين آخرين في الحركة غادروا دمشق ولم يعودوا يقيمون بها.

وفي فبراير/ شباط الماضي وجه رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية التحية لتحرك الشعب السوري من أجل "الديمقراطية"، وذلك في أول دعم من نوعه لمسؤول فلسطيني للاحتجاجات الشعبية في سوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات