الإفراج عن تسعة إسلاميين في لبنان

BEI401 - Tripoli, -, LEBANON : Lebanese army troops patrol the streets of Tripoli's Sunni Muslim neighbourhood of Bab al-Tabbaneh on June 2, 2012 as fresh sectarian clashes erupted between pro- and anti-Syrian districts in the northern Lebanese port city, leaving at least one person dead and five wounded, according to a security official
undefined
في خطوة يمكن أن تساعد على نزع فتيل التوترات في مدينة طرابلس بشمال لبنان، أطلق قضاة لبنانيون الثلاثاء سراح تسعة إسلاميين بكفالة كانوا محتجزين بلا محاكمة لخمس سنوات بشبهة أن لهم علاقة بتنظيم فتح الإسلام.

الأشخاص التسعة المفرج عنهم كانوا ضمن أكثر من مائة إسلامي سجنوا منذ عام 2007 لاتهامات بمساعدة تنظيم فتح الإسلام.

يُذكر أن مسلحين تابعين لفتح الإسلام -التي يُقال إن لها علاقة بتنظيم القاعدة– خاضوا معركة استمرت 15 أسبوعا ضد القوات اللبنانية في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة طرابلس الساحلية الشمالية عام 2007، أدت إلى مقتل أكثر من 170 جنديا وعشرات الفلسطينيين المسلحين والعزل.

ويجادل الإسلاميون في طرابلس بأن المحتجزين الذين لم يحاكموا بعد أبرياء وأن مسلحي فتح الإسلام إما قتلوا وإما فروا قبل خمس سنوات.

وكان أقارب المحتجزين يحتجون بصورة منتظمة طوال السنوات الماضية، وشارك إسلاميون في اعتصامات أصابت أجزاء من طرابلس بالشلل.

‪مخيم نهر البارد بعد تعرضه للقصف عام 2007‬ (الجزيرة-أرشيف)
‪مخيم نهر البارد بعد تعرضه للقصف عام 2007‬ (الجزيرة-أرشيف)

وشهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان أحداثا أمنية الاثنين بين الجيش اللبناني ومجموعات فلسطينية أدت إلى سقوط قتيل فلسطيني و12 جريحا بينهم ثلاثة عسكريين، وانتقل التوتر إلى مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان.

بيان لوزير الدفاع
وقال وزير الدفاع اللبناني فايز غصن الثلاثاء إن الاعتداء على مراكز الجيش عمل خطير ولا يصب في مصلحة  الفلسطينيين، معتبرا أن التعرض للجيش هو تعرض للشعب اللبناني.

وقال غصن في بيان "إن الجيش اللبناني يحظى بإجماع وطني وتأييد لدوره ودعم لكل الخطوات التي يقوم بها، وهو ما تم التأكيد عليه صراحة في مجلس الوزراء وفي اجتماع هيئة الحوار الوطني".

ورأى أن "ما حصل في مخيمي نهر البارد وعين الحلوة، هو محاولة من قبل البعض، للاستفادة من الواقع السياسي المأزوم والانقضاض على الأمن في المخيمات والعبث بالاستقرار السائد، خصوصا أن أحداث الاثنين أعقبت لقاءات عقدت بين قيادة الجيش والفصائل الفلسطينية، وانتهت إلى تفاهم يقضي بتعزيز العلاقة بين الجيش والأخوة الفلسطينيين، مما يسهل أوضاعهم الحياتية والإنسانية من جهة، ويحافظ على استقرار الوضع الأمني من جهة أخرى".

وقال رجل الدين الشيخ نبيل رحيم الذي عمل على الإفراج عن المعتقلين إن قرار القضاة سيحد من توتر الوضع المشحون سياسيا ويوفر قدرا من الهدوء في طرابلس.

وقال رحيم إنه يأمل أن يقنع المحكمة بإطلاق سراح كل المعتقلين الإسلاميين لحين محاكمتهم.
وأضاف أنه يأمل أن يعمل السياسيون في البلاد على التصدي للظلم الواقع على السجناء الآخرين.

المصدر : وكالات