أحمد شفيق.. مرشح برتبة رئيس

Egyptian presidential candidate Ahmed Shafiq attends a press conference in Cairo on June 14, 2012 after Egypt's top court rejected law barring him from standing in a tense presidential poll runoff. AFP
undefined

على الرغم من استقالته تحت ضغط شعبي من رئاسة الوزراء في الثالث من مارس/آذار 2011، فإن أحمد شفيق تمكن من العودة إلى المشهد السياسي مستندا على خبرته في تسيير شؤون الدولة وما يقدمه على أنها إنجازات تمكن من تحقيقها عبر المناصب التي تقلدها.

قدِم شفيق، الذي ولد عام 1941، من خلفية عسكرية، فهو خريج الكلية الجوية عام 1961، وعمل طيارا في القوات الجوية, وشارك في كل الحروب العسكرية التي دخلتها مصر، كما تولى رئاسة أركان القوات الجوية عام 1991 إلى أن عيّن قائدا للقوات الجوية في أبريل/نيسان 1996.

تولى وزارة الطيران المدني منذ 2002، قبل أن يكلفه الرئيس المخلوع حسني مبارك يوم 29 يناير/كانون الثاني 2011 بتشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومة أحمد نظيف، في محاولة لاحتواء الثورة.

راهن شفيق، الذي أعلن عن تقدمه للرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، في حملته لانتخابات الرئاسة على خلفيته العسكرية ونجاحاته وزيرا للطيران المدني، ولكن تلك الإنجازات قوبلت بأكثر من 40 دعوى قضائية أقامها الموظفون في وزارة الطيران المدني وشركة "مصر للطيران القابضة" بتهمة الفساد وإهدار المال العام. كما اتهمه عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط ببيع أراض لنجلي الرئيس المخلوع بسعر أقل من سعرها الحقيقي.

علاقة شفيق بمبارك كانت أحد أهم المآخذ عليه بحسب معارضيه، فقد قال "عرفت مبارك كما عرفت نفسي" في لقاء تلفزيوني في الأول من فبراير/شباط 2011، واعتبر أن "أي شخص تعامل مع الرئيس يعرف جيدًا أنه وطني حتى النخاع، وإذا أقسم أي شخص لي أن مبارك سيترك البلاد فلن أصدقه، مبارك سيموت على أرض مصر".

هذا الموقف من مبارك جعله في الصف المقابل للثوار، وتعزز ذلك بتصريحاته الكثيرة المثيرة للجدل، فقد عرض توزيع "بونبوني" على المحتجين بميدان التحرير، وقال إن "المصريين ليسوا جميعا في التحرير، بل في منازلهم"، واعتبر الثورة "تعبيرا جمعيًا عن الغضب"، واتهم المحتجين بأنهم "السبب في تردي الحالة الاقتصادية والأمنية للبلاد".

نجاحه في الدور الأول دفع البعض لاتهامه بأنه "مدعوم من المجلس الأعلى للقوات المسلحة"، ويستند هؤلاء إلى تصريح سابق لشفيق قال فيه إنه "استشار طنطاوي قبل أن يقرر الانضمام لسباق الرئاسة"، إضافة إلى أنه تجنب الحديث عن المجلس العسكري أو انتقاده.

في المقابل زاد النجاح في المرحلة الأولى من ثقة شفيق، وزاد من تلك الثقة إعلان المحكمة الدستورية عدم دستورية قانون العزل الذي كان سيقصيه من سباق الرئاسة، فخرج على الشعب مباشرة بعد الحكم بخطاب تلا فيه تعهداته للشعب المصري واختار خطابا كان أقرب إلى خطاب رئيس منه إلى مرشح.

وسيحتفظ المصريون لشفيق بالعديد من التصريحات التي أصبحت ملازمة لذكره وأشهرها تصريحات غاضبة لبرنامج بقناة "أون تي في" قال فيها "أنا حاربت وقتلت واتقتلت".

المصدر : وكالات