قتلى وتواصل الإضراب بدمشق

A handout picture released by the Syrian opposition's Shaam News Network shows people watching the mass burial on May 26, 2012 of more than 100 victims killed in the central Syrian city of Houla in a massacre condemned by world leaders and described on May 28 by visiting UN-Arab League envoy Kofi Annan as "an appalling moment with profound consequences." While Syria's opposition renewed its call to the international community to help Syrians defend themselves, Damascus' UN envoy Bashar Jaafari said accusations of government responsibility for the Houla attack were part of a "tsunami of lies." AFP PHOTO / HO / SHAAM NEWS NETWORK
undefined

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 61 شخصا قتلوا اليوم الثلاثاء معظمهم في حمص وحلب ودير الزور، وأفادت بقيام قوات النظام بقصف قرية البويضة الشرقية بحمص، فيما شهدت أحياء بالعاصمة دمشق إضرابا عاما للمرة الأولى منذ بدء الثورة حدادا على أرواح القتلى.

وأضافت الهيئة في بيان، تلقت الجزيرة نسخة منه، أن قوات النظام تحاصر مدينة الحولة وتقصفها بالمدفعية وأن عددا من القتلى والجرحى سقطوا جراء القصف، وقد أطلق الأهالي نداءات استغاثة وسط مخاوف من ارتكاب مجزرة جديدة.

وكانت المدينة قد تعرضت لقصف واقتحام عصابات مسلحة قبل أيام، مما أدى لمقتل أكثر من مائة شخص من بينهم عدد من الأطفال والنساء، وهي المجزرة التي قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام إرفيه لادسو أن هناك احتمالات بأن تكون مليشيات تابعة للنظام السوري شاركت فيها مستخدمة السكاكين والأسلحة الخفيفة.

وأضاف لادسو في مؤتمر صحفي أن استخدام المدفعية والدبابات في القصف على الحولة يدل على أن الجيش النظامي هو من ارتكبها، لأنه وحده الذي يملك هذه الأسلحة.

وفي درعا، أفادت شبكة شام الإخبارية بسقوط قتيل وعدة جرحى بإطلاق نار من قبل كتائب النظام، وقالت إن قوات الأمن وجيش النظام تشن حملة عسكرية في منطقة البلد وسط إطلاق رصاص كثيف من الحواجز والقناصين المتمركزين على الأسطح، مما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى بين المدنيين.

في غضون ذلك، شهدت العاصمة دمشق إضرابا عاما شمل أحياء كفر سوسة والقدم والعسالي والميدان والحلبوني والشاغور، فضلا عن الحجر الأسود والمنطقة الصناعية.

ويستمر هذا الإضراب لليوم الثاني على التوالي حدادا على أرواح القتلى، واحتجاجا على الحملة العسكرية والأمنية التي يشنها نظام الأسد على المدنيين. 

‪كولوفيل: معظم الضحايا قتلوا في موجتين من الإعدام نفذها الشبيحة‬ (الفرنسية)
‪كولوفيل: معظم الضحايا قتلوا في موجتين من الإعدام نفذها الشبيحة‬ (الفرنسية)

موجات إعدام
في السياق نفسه، قالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن معظم قتلى بلدة الحولة السورية ومجموعهم 108 قتلى كانوا مدنيين، وإن أسرا بالكامل قتلت في منازلها.

وأوضح روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي بجنيف أن ناجين أبلغوا محققي الأمم المتحدة أن معظم الضحايا الآخرين قتلوا في موجتين من الإعدام الفوري نفذتها مليشيات الشبيحة الموالية للنظام السوري في قرية تلدو القريبة الجمعة الماضي.

وأضاف "ما هو جلي جدا هو أن شيئا بغيضا جدا حدث في الحولة وأن قطاعا كبيرا على الأقل كان إعدامات فورية لمدنيين نساء وأطفال"، وذكر أن 49 طفلا و34 امرأة كانوا من بين القتلى، لكنه قال إن "هناك تقارير عن مزيد من القتلى".

وقال محققون أمميون بقيادة الخبير البرازيلي باولو بينيرو في تقرير غطى الفترة من مارس/آذار الماضي وصدر قبل أيام معدودة من مذبحة الحولة مستندا إلى أكثر من مائتي مقابلة، إن القوات الحكومية أعدمت أسرا بالكامل في منازلها وإنها كثيرا ما كانت تدخل بلدات ومعها قائمة بالمطلوبين.

في المقابل، قال التلفزيون السوري إن الرئيس بشار الأسد أبلغ مبعوث السلام كوفي أنان اليوم الثلاثاء أن ما أسماها "مجموعات إرهابية" صعَّدت من أعمالها في الآونة الأخيرة في مختلف المناطق السورية ومارست أعمال القتل والخطف بحق المواطنين".

وأضاف أن الدول التي "تقوم بتمويل وتسليح وإيواء المجموعات الإرهابية" عليها الالتزام بخطة أنان التي بدأت قبل ستة أسابيع.

ويتواجد أنان في دمشق حاليا في محاولة لإنقاذ الخطة بعد مذبحة الحولة بحمص، التي قالت الأمم المتحدة إنها أسفرت عن سقوط 108 قتلى الأسبوع الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات