الطالباني يدعو للحوار وقتلى بالعراق

دعا الرئيس العراقي جلال الطالباني الكتل السياسية إلى انتهاج الحوار سبيلا لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد، وحذر من تأثيرات هذه الأزمة على عمل مؤسسات الدولة واقتصادها وأمنها، في حين قتل عشرة أشخاص وأصيب آخرون بهجمات متفرقة.

وقال الطالباني في كلمة له خلال حفل تأبيني في بغداد إن خطورة الظرف الراهن تستدعي الإسراع في الجلوس إلى طاولة الحوار الأخوي البناء، موضحا أن التوتر القائم في العراق يعمل على زيادة الاحتقان في المجتمع.

ولفت الرئيس العراقي إلى أنه اشترط حين موافقته على قبول منصب الرئاسة أن يحظى بقبول ودعم جميع الكتل البرلمانية، متعهدا بعدم الانحياز لطرف دون آخر، وعليه فإنه يدعو قادة الكتل السياسية إلى اجتماع وطني تطرح فيه كافة المشاكل والمطالب والرؤى، ثم تعرض ورقة البنود الثمانية التي اقترحها لإطلاق حوار بناء في جو بعيد عن المناكفات الإعلامية والتهديدات المتبادلة، للوصول إلى حل في إطار الدستور والاتفاقات السابقة.

ومن جهته، جدد رئيس الوزراء نوري المالكي الدعوة إلى الحوار بالاستناد إلى الدستور، وأضاف في كلمة له أن الحوار يجب أن يكون موضوعيا وعلى أساس تقبل الآخر "لأن الاصطفافات لا تأتي للعراق بالخير".

وفي السياق نفسه، دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إلى عدم تسييس الجيش وتحزب القوى الأمنية، وإلى عدم استخدام المال العام لأغراض حزبية وطائفية.

وشدد النجيفي على ضرورة الابتعاد عن المساس بسيادة واستقلال القضاء، واحترام استقلالية الإعلام.

وتأتي هذه الدعوات في أعقاب نشوء خلاف سياسي بين الكتل العراقية بشأن طريقة إدارة الدولة وإشراك جميع الأطراف ولاسيما في المجال الأمني، مما دفع ببعض الكتل السياسية إلى التهديد بسحب الثقة من المالكي.

تفجير سابق في العراق (الفرنسية-أرشيف)
تفجير سابق في العراق (الفرنسية-أرشيف)

تطورات ميدانية
ميدانيا اغتال مسلحون مجهولون خمسة عسكريين في الجيش العراقي بقضاء الصويرة جنوب شرق العاصمة بغداد، وقد فرضت القوات الأمنية طوقا حول موقع الحادث ونقلت الجثث إلى مركز الطب العدلي.

وفي الموصل بشمال العراق أعلن الجيش العراقي مقتل ثلاثة من جنوده جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم غرب المدينة.

وفي تطور آخر نجا دلدار الزيباري -نائب رئيس مجلس محافظة نينوى- من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه قرب جسر سنحاريب شرقي الموصل، مما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة ثمانية آخرين بجروح، بينهم اثنان من أفراد حماية الزيباري.

وفي محافظة ديالى شمال شرق بغداد قتل عامل بناء وأصيب أربعة آخرون بجروح في هجوم شنه مسلحون على شاحنة كانت تقلهم في منطقة أبوصيدا شمال المحافظة.

وفي ديالى أيضا قال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين هاجموا دورية راجلة تابعة للجيش العراقي لدى مرورها في إحدى المناطق شمال شرقي بعقوبة، مما أسفر عن إصابة أحد عناصرها بجروح.

المصدر : الجزيرة + وكالات