مساعدات مالية لليمن وقتلى بزنجبار

تعهد مؤتمر "أصدقاء اليمن" الأربعاء بتقديم مساعدات إلى صنعاء بأكثر من أربعة مليارات دولار لدعم خطوات التحول السياسي والاقتصادي في البلاد. في حين قتل 22 شخصا يشتبه في انتمائهم لـتنظيم القاعدة وستة جنود في هجوم يشنه الجيش اليمني على معاقل التنظيم في محافظة أبين بجنوب البلاد.

وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستير بيرت إن المانحين الدوليين "تعهدوا بتقديم أكثر من أربعة مليارات دولار، لكن الأمر المهم في اجتماع اليوم هو تأكيد دعم اليمن من جانب مثل هذا الجمع الكبير من الدول".

وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن بلاده ستقدم 3.250 مليار دولار لمساعدة اليمن. وقال الفيصل -خلال افتتاحه مؤتمر أصدقاء اليمن- إنه "حرصاً من المملكة على أمن واستقرار ونمو اليمن الشقيق، فإنها ستقدم مبلغ ثلاثة مليارات و250 مليون دولار أميركي".

وأشار إلى أن هذا المبلغ يعد مساهمة من السعودية في دعم المشاريع الإنمائية التي سيتم الاتفاق عليها مع الجانب اليمني، وفق الخطة الانتقالية المقدمة من الحكومة اليمنية.

كما أشار الفيصل إلى "تمويل وضمان صادرات سعودية ووديعة في البنك المركزي اليمني"، دون أن يكشف عن حجمها، وأعلن أن بلاده "ستستضيف المؤتمر المقبل للمانحين بين 27 و30 يونيو/حزيران المقبل".

video

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة -الذي يرأس وفد بلاده- إن "ما حدث في صنعاء من تفجير مروع راح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى يستدعي منكم أن تولوا اليمن أشد الاهتمام". وأضاف أن الاجتماع تأخر أكثر من عام بسب الأوضاع التي شهدها اليمن.

وتقدم بالشكر إلى السعودية والمجتمع الدولي، مؤكدا أن بلاده ماضية في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية لانتقال السلطة.

وقد شارك في المؤتمر ممثلون عن 37 دولة ومنظمة لبحث الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والخطوات التي تم تنفيذها من المبادرة الخليجية في سياق إخراج اليمن من أزمته.

تحذير
ويتزامن انعقاد المؤتمر مع تحذير سبع منظمات إنسانية من أن اليمن بات على شفير أزمة غذاء كارثية. وأفاد تقرير صادر عن هذه المنظمات بأن معدلات سوء التغذية التي سجلتها الأمم المتحدة في بعض مناطق البلاد بلغت مستويات مروعة، حيث يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد.

وكشفت منظمات "أوكسفام" و"كير" و"الهيئة الطبية الدولية" و"الإغاثة الإسلامية" و"ميرلين" و"ميرسي كور" و"هيئة إنقاذ الطفولة" أن حوالي خمسة ملايين يمني يحتاجون إلى مساعدات طارئة.

وعزا كثيرون ذلك إلى اضطراب الأوضاع الأمنية والسياسية خلال فترة الثورة الشعبية التي اندلعت العام الماضي وتداعياتِها.

معارك أبين
من جهة ثانية، قتل ستة جنود و22 عنصرا يشتبه في انتمائهم للقاعدة الأربعاء في المعارك بين عناصر تنظيم القاعدة والجيش اليمني الذي يصعد حملته ويتقدم ببطء للسيطرة على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين.

الجيش يتحدث عن تمكنه من دخول زنجبار التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة (الجزيرة)
الجيش يتحدث عن تمكنه من دخول زنجبار التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة (الجزيرة)

وقال مصدر عسكري ميداني لوكالة الصحافة الفرنسية إن "ستة جنود قتلوا وأصيب تسعة آخرون في المعارك التي اندلعت فجر الأربعاء عندما بدأ الجيش هجوما للتقدم والسيطرة على الأطراف الشمالية الشرقية" من زنجبار.

ومن جانبه، قال مصدر محلي إن المعارك أسفرت عن مقتل 22 من عناصر تنظيم القاعدة.

وأكدت مصادر عسكرية أن أفراد "اللواء 25 ميكا" تمكنوا من الدخول إلى أطراف مدينة زنجبار والسيطرة على ساحة الشهداء وملعب الشهداء والمجمع التربوي.

وفي جعار المجاورة التي يعتقد أنها معقل رئيسي لقيادات التنظيم، يستمر القصف المدفعي على مواقع القاعدة.

وكانت القوات اليمنية أطلقت في 12 مايو/أيار حملة ضخمة بمشاركة 20 ألف عسكري لإخراج مسلحي جماعة "أنصار الشريعة" المحسوبة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من أبين.

المصدر : الجزيرة + وكالات