عملية عسكرية ضد حركة الشباب بالصومال

جنود من قوات الاتحاد الإفريقي في طريقهم اليوم إلى منطقة القتال بالقرب من حي داينيلي
undefined
قاسم أحمد سهل – مقديشو
 
أعلنت قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) بدء عملية عسكرية باتجاه مدينة أفجوي بمحافظة شبيلي التي تبعد 30 كلم من العاصمة مقديشو، وذلك بعدما شهدت الضاحية الجنوبية من العاصمة أمس الثلاثاء مواجهات بين القوات الحكومية مدعومة بالقوات الأفريقية، وبين مقاتلي حركة الشباب المجاهدين، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص.
 
وقال وافولا واموينيي نائب ممثل الاتحاد الأفريقي الخاص للصومال إن العملية العسكرية تأتي في إطار إقرار الأمن في الصومال، وخلق جو لإيصال المساعدات إلى سكان أفجوي التي قال "إن حركة الشباب المجاهدين وقفت عائقا أمامها".

وأكد واموينيي خلال مؤتمر صحفي بمقديشو مساء الثلاثاء أن العملية خطط لها بشكل حذر ومدروس، ووضعت في الاعتبار سلامة المدنيين في المدينة (نحو 400 ألف) والسكان في المناطق المحيطة بها.

واموينيي طالب سكان أفجوي بالبقاء في بيوتهم أثناء العملية العسكرية(الجزيرة نت)
واموينيي طالب سكان أفجوي بالبقاء في بيوتهم أثناء العملية العسكرية(الجزيرة نت)

وطالب السكان بضرورة البقاء في بيوتهم ومناطقهم أثناء العملية العسكرية والابتعاد عن التجمع في الشوارع والأماكن العامة وكذلك مناطق النيران، وعدم القيام بأي حركات غير ضرورية تفاديا لوقوع خسائر في صفوفهم.

من جهته قال قائد قوات الاتحاد الأفريقي الجنرال أندرو غوتي إن قواتهم بالتعاون مع القوات الصومالية الحكومية حققت تقدما ووصلت إلى مناطق جديدة، وباتت على مسافة خمسة أو ستة كيلومترات من هدفها المحدد في عملية سماها عملية تحرير شبيلي، في إشارة إلى محافظتي شبيلي السفلى وشبيلي الوسطى اللتين تخضعان لإدارة حركة الشباب.

وأضاف غوتي في مؤتمر صحفي مشترك بمقديشو "انطلقت عمليتنا من حي داينيلي وهاجمنا الشباب وقتلنا منهم أربعة، ودمرنا سيارتين مسلحتين، واستولينا على ثلاث بنادق رشاشة وصاروخ مضاد للدبابات وجهاز اتصال، وأصيب من جانبنا ثلاث جنود"، مؤكدا استمرار العمليات.

كما ذكر العقيد عبد الله علي عانود -من الجيش الصومالي- في تصريحات صحفية أن القوات الحكومية سيطرت في تلك المواجهات على مطار داينيلي. وأضاف أن قوة أخرى تحركت باتجاه منطقة عاربيسكا القريبة من أفجوي، دون ذكر الخسائر الناجمة عن المواجهات في صفوف الجنود الحكوميين.

وقف التقدم
وفي المقابل أعلنت حركة الشباب المجاهدين أنها أجهضت محاولة القوات الحكومية والأفريقية التقدم إلى مناطق بضواحي العاصمة، وأجبرتها على التراجع إلى المواقع التي انطلقت منها في حي داينيلي، وفق ما أكده للجزيرة نت الناطق العسكري باسم حركة الشباب الشيخ عبد العزيز أبو مصعب.

القوات الأفريقية في طريقها لمواجهات الضاحية الجنوبية من مقديشو(الجزيرة نت)
القوات الأفريقية في طريقها لمواجهات الضاحية الجنوبية من مقديشو(الجزيرة نت)

ونفى أبو مصعب وصول القوات الحكومية والأفريقية إلى مناطق جديدة من ضواحي مقديشو، قائلا إن مقاتلي حركة الشباب تصدوا لهجوم القوات الحكومية والأفريقية وقتلت منهم ثلاثين عسكريا بينهم قائد عمليات من قوات الاتحاد الأفريقي، كما قتل ضباط عسكريون يرجح أنهم أميركيون كانوا يشرفون على العملية.

تأتي هذه التطورات عقب مواجهات شديدة بين القوات الحكومية مدعومة بقوات الاتحاد الأفريقي وبين مقاتلي حركة الشباب في ضواحي العاصمة مقديشو، وذلك بعدما تقدمت القوات الحكومية والأفريقية باتجاه ضواحي العاصمة للوصول إلى مدينة أفجوي.

ورغم أن القوات المشتركة كانت معززة بالدبابات والسيارات المدرعة، فإلا أنها لقيت مقاومة شرسة من مقاتلي الشباب الذين انتشروا في عدة مناطق لوقف تقدم القوات الأفريقية والحكومية، الأمر الذي أدى إلى وقوع قتال بين الطرفين بمختلف أنواع الأسلحة استمر ساعات، مخلفا ثمانية قتلى من الطرفين وإصابة آخرين بجروح، حسب تأكيد شهود عيان.

المصدر : الجزيرة