مواجهات وانفجارات في دمشق

قتلى في مظاهرات الجمعة بسوريا وتفجيرات في دمشق
undefined

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن إطلاق نار كثيفا ودوي انفجارات سمع الليلة الماضية في أحياء عديدة من دمشق بينها المزة وكفر سوسة والميدان والشعلان وشارع بغداد، وكذلك في ريفها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إمدادات عسكرية هامة توجهت إلى منطقة كفر سوسة، مضيفا أن انفجارات قوية سمعت في ميدان العباسية.

كما تحدث الناشطون عن اشتباكات عنيفة جرت فجر اليوم بين الجيش الحر والجيش النظامي بمنطقة جسر الليوان قرب منطقة كفر سوسة, وأكدوا أن قوات النظام أقامت حواجز عسكرية أمنية بمناطق مهمة من العاصمة.

وقال الناطق باسم لجان التنسيق المحلية بدمشق وريفها مراد الشامي إن الوضع الأمني بالعاصمة متوتر جدا، وقال إن انفجارات تسمع في حييْ أبو رمانة والمالكي، ووصف الانفجارات بأنها عنيفة وغير مسبوقة مضيفا -في حديث للجزيرة من دمشق– أن انفجارات تأتي من مناطق قريبة من القصر الرئاسي. وقال إن مناطق في ريف دمشق تخضع لقصف عنيف من قبل الجيش النظامي.

وقال ناشطون إن قوات الأمن والجيش أغلقت الطريق المؤدي إلى مستشفى الشامي، بينما تحدثت أنباء عن إقلاع طائرة حربية من مطار المزة العسكري. من جهتها قالت الهيئة العامة للثورة إن جرحى سقطوا في قصف للجيش على دوما بريف دمشق.

إعلان ونفي
أعلن رئيس المجلس العسكري للمعارضين في دمشق وريفها أنه نفذ عملية نوعية فجر اليوم تم فيها اغتيال مسؤولين سياسيين وأمنيين كبار من النظام السوري، بينهم وزيرا الدفاع والداخلية ونائب رئيس هيئة الأركان، لكن الحكومة السورية نفت المعلومات من خلال التلفزيون الرسمي.

وأضاف المسؤول العسكري المعارض في نشرة سابقة مع الجزيرة أن الاغتيال تم في هجوم استهدف اجتماعا لما يعرف بخلية إدارة الأزمة في النظام السوري، موضحا "نحن المجلس العسكري في دمشق وريفها نؤكد أن سرية المهام الخاصة في كتائب الصحابة قامت بالعملية النوعية الأمنية"

وعدد رئيس المجلس العسكري المعارض أسماء لعدد ممن يفترض أنهم أعضاء في "خلية إدارة الأزمة" الذين تعرضوا للاغتيال، ومن بينهم وزيرا الدفاع والداخلية ونائب رئيس هيئة الأركان آصف شوكت ورئيس مكتب الأمن القومي ونائب فاروق الشرع وهو "مدير ما يسمى خلية إدارة الأزمة".

وقد نفى التلفزيون الرسمي السوري النبأ بالكامل، ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن العماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية قوله إن "ما تناقلته قناة الجزيرة عار عن الصحة وهو منتهى الإفلاس والتضليل الإعلامي".

وأضاف العماد توركماني "نحن نقوم بمهامنا على أكمل وجه، وكل هذه الدعايات مغرضة وهي كذب مكشوف ودليل إفلاس وتضليل إعلامي، ونحن بخير ونقوم بواجبنا بخدمة الوطن بكل اطمئنان".
بدوره قال وزير الداخلية السوري محمد الشعار في تصريح مماثل إن "ما بثته قناة الجزيرة عار عن الصحة تماما، ونحن اعتدنا على مثل هذه الأخبار التي تقود حملة الكذب والافتراء".

وكانت الجزيرة قد عرضت المسؤول العسكري المعارض وهو يدلي بمعلوماته، وكذلك أحد الإعلاميين في دمشق وهو ينفي هذه المعلومات.

حصيلة السبت
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد ذكرت أن 27 شخصا قتلوا السبت برصاص الأمن معظمهم في حلب وريف دمشق، بينما قال التلفزيون السوري الرسمي إن تسعة أشخاص قتلوا وجرح مائة آخرون في تفجير بسيارة مفخخة في مدينة دير الزور.

وأفادت الهيئة بأن قتلى السبت سبعة في حلب بينهم طفلان وسيدة مع جنينها، وسبعة في دمشق وريفها بينهم طفل ومجند منشق، وأربعة في إدلب، وأربعة في حمص، وثلاثة في حماة، وواحد بدير الزور، وطفلة في درعا.

وأفاد ناشطون بسقوط جرحى نتيجة قصف عشوائي على بلدة سرمدا في إدلب واحتراق منزلين هناك، كما أفاد الناشطون بسقوط جرحى جراء اقتحام الدبابات مدينة الصنمين بدرعا، وإطلاق نار كثيف على المنازل بعد خروج مظاهرة مسائية تطالب بإسقاط النظام.

وفي حمص يتواصل قصف عنيف بالصواريخ وقذائف الهاون على مدينة الرستن من قبل الجيش النظامي. أما في حلب فقد قامت عناصر الأمن بإطلاق النار لتفريق مظاهرة مسائية خرجت في منطقة الباب.

‪(الفرنسية)‬ لادسوس يؤكد إتمام عملية نشر المراقبين في سوريا
‪(الفرنسية)‬ لادسوس يؤكد إتمام عملية نشر المراقبين في سوريا

نشر المراقبين
في هذه الأثناء، أكد هيرفيه لادسوس معاون الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام إتمام عملية نشر المراقبين العسكريين والعناصر المدنية التابعة لهم في سوريا، مشيرا إلى أن عملية انتشار فرق المراقبين الدوليين في سوريا تعد الأسرع في تاريخ عمل بعثات الأمم المتحدة.

وقال لادسوس بمؤتمر صحفي عقد السبت بدمشق "اطلعت اليوم على آلية عمل البعثة بكافة أشكالها، والتقيت بشكل خاص المراقبين الذين يخضعون لتدريبات قبل نشرهم على الأرض، وسأبدأ اتصالاتي مع الحكومة السورية".

وأضاف أنه التقى عددا من أعضاء وفد المراقبين، حيث ذكرهم بأهمية المهمة وهدفها الأساسي في المساعدة على حماية حياة الأشخاص، عبر تأكيد وقف العنف والمساعدة في خلق ظروف مختلفة من الممكن أن تفيد في بدء عملية سياسية، من خلال خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان.

ومن جهته، قال المسؤول الإعلامي لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا حسن سقلاوي بتصريح للصحفيين "إن عدد المراقبين وصل إلى 276 مراقبا من 38 دولة".

وأشار سقلاوي إلى انتشار المراقبين في محافظات ريف دمشق وحمص وحماة وإدلب ودير الزور ودرعا. وأوضح أن عدد الموظفين الدوليين بالبعثة وصل إلى 61 موظفا من 54 دولة.

المصدر : الجزيرة + وكالات