أحزاب جزائرية تدرس مقاطعة البرلمان

عبد المجيد مناصرة بين أنصاره في أحد مهرجانات حملته الانتخابية
undefined

أعلن رئيس جبهة التغيير الجزائرية المعارضة عبد المجيد مناصرة اتفاقا جرى بين أحزاب المعارضة التي فازت بمقاعد في البرلمان لعقد اجتماع بشأن اتخاذ موقف نهائي من المشاركة أو مقاطعة البرلمان الجديد. من جهة أخرى، فشل معارضو الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم في مسعاهم لسحب الثقة منه بسبب نقص النصاب القانوني.

وقال مناصرة -في تصريح أدلى به اليوم خلال اجتماع مجلس شورى حزبه- إن اجتماع الاثنين المقبل سيجمع رؤساء عشرين حزبا بمقر حزب جبهة العدالة والتنمية -التي يتزعمها المعارض عبد الله جاب الله- من أجل التنسيق في عمل مشترك بين هذه الأحزاب وتوحيد المواقف تجاه نتائج الانتخابات.

وأبدى مناصرة -الذي حصل حزبه على أربعة مقاعد في البرلمان- أسفه على تأخير اعتماد الأحزاب الجديدة حتى لا يكون لها الوقت الكافي للتحضير والتعريف ببرامجها، معتبرا أن الجزائر ضيعت فرصة سانحة من أجل تغيير ديمقراطي سلمي.

وقال إن الانتخابات التشريعية التي جرت في 10 مايو/أيار أفرغت من محتواها الاستحقاقي، كما أفرغت الإصلاحات من محتواها الإصلاحي.

كما اعتبرت جبهة القوى الاشتراكية -التي حصلت على 21 مقعدا- في بيان لها أن السلطة "راهنت على خلق مناخ سياسي يتصادم فيه الإسلاميون مع التيار المضاد من أجل إنتاج أغلبية لصالح حزب جبهة التحرير الوطني".

وكانت أحزاب المعارضة عقدت الأربعاء الماضي اجتماعا أوليا أصدرت فيه بيانا رفضت فيه نتائج الانتخابات "لعدم وفاء السلطة بما أعلنته من التزامات سياسية في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة".

بلخادم لا يزال في منصبه رغم سعي معارضيه لإقالته (وكالة الأنباء الألمانية)
بلخادم لا يزال في منصبه رغم سعي معارضيه لإقالته (وكالة الأنباء الألمانية)

بقاء بلخادم
على صعيد متصل، فشل قرابة 170 عضوا من حزب جبهة التحرير الوطني في جمع النصاب القانوني الذي يسمح بالدعوة لعقد دورة طارئة للجنة المركزية للحزب، في مسعى لسحب الثقة من زعيم الحزب عبد العزيز بلخادم.

وعقد الاجتماع اليوم السبت بقسمة المدنية بأعالي العاصمة الجزائرية في محاولة لجمع توقيعات ثلثيْ الأعضاء، وهو الإجراء الذي يسمح بعقد دورة طارئة للجنة المركزية للحزب، غير أن المناوئين لبقاء بلخادم على رأس حزب جبهة التحرير الوطني كان يلزمهم جمع 234 توقيعا لذلك.

وقال قائد المعارضة داخل جبهة التحرير والوزير الأسبق بوجمعة هيشور إن المعارضين سيحضرون اجتماع الدورة العادية للجنة المركزية التي دعا إليها بلخادم يوميْ 14 و15 حزيران/يونيو المقبل، من أجل هدف واحد هو سحب الثقة من بلخادم وكامل أعضاء المكتب السياسي.

وكان بلخادم قد واجه عاصفة من الانتقادات الداخلية بسبب رفضه ترشيح العديد من الوجوه القيادية "القديمة" في الحزب للانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من أيار/مايو الماضي، وحاز خلالها الحزب 221 مقعدا من مجموع 462.

ورفض المعارضون إرجاع نجاح الحزب في الانتخابات البرلمانية إلى بلخادم ونسبوه إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الشرفي للجبهة، وذلك عندما دعا الجزائريين في خطاب قبل أيام من يوم الاقتراع إلى انتخاب مرشحي جبهة التحرير.

المصدر : الألمانية + يو بي آي