مقتل ثلاثة في اشتباكات شمال لبنان

A Lebanese Sunni gunman, fires his weapon near a damaged car on a road littered with empty bullet in Bab al-Tabbaneh neighbourhood in Tripoli, northern Lebanon, 11 February 2012. One person was killed and several soldiers wounded in street battles in Tripoli, according to security source said, in a second day of violence between Sunni supporters of the anti-Syrian opposition and Alawite Muslims loyal to a Hezbollah-led alliance backed by Iran and

 

undefined

دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع بعد مقتل ثلاثة أشخاص -بينهم جندي- في اشتباكات بين مؤيدين للثورة السورية ومعارضين لها، في منطقتي باب التبانة وجبل محسن بمدينة طرابلس شمال لبنان.

ففي باب التبانة قضى رجل أثناء مواجهات اندلعت ليلا وامتدت حتى صباح اليوم. وكان أحد سكان حي القبة الطرابلسي قد قتل أيضا مساء السبت أثناء صدامات مماثلة أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح.

وفي حادث منفصل قالت مصادر أمنية لبنانية إن جندياً من الجيش اللبناني قتل اليوم قنصاً في مدينة طرابلس. وأضافت المصادر أن الجندي كان يحاول الوصول إلى مركز عمله القريب من منطقة الاشتباكات التي بلغت ذروتها عند الفجر.

وقالت مصادر محلية إن المتقاتلين استخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، وأضافت أن الاشتباكات خفت حدتها عقب رد الجيش اللبناني على مصادر النيران.

ويواصل عدد من الشبان المنتمين إلى التيار الإسلامي اعتصامهم احتجاجا على توقيف الأمن العام اللبناني المواطن شادي مولوي بتهمة التواصل مع "جماعات إرهابية". وقالوا إن السلطات أوقفته بسبب نشاطه مع اللاجئين السوريين في لبنان.

يذكر أن الاشتباكات بين المنطقتين تتكرر بشكل دائم، وكان آخرها في فبراير/شباط الماضي وأسفرت عن مقتل شخصين على الأقل.

وشهد يوم أمس إطلاق النار بين الجيش ومتظاهرين ينتمون إلى التيار الإسلامي المؤيد للثورة في سوريا، عندما حاولوا الاقتراب من مقر تابع للحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو حزب لبناني يناصر النظام السوري.

وكان مائة من الإسلاميين قد نصبوا أمس خياما عند المدخل الجنوبي للمدينة، وحملوا رايات سوداء عليها عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، إضافة إلى العلم السوري القديم الذي يستخدمه معارضو النظام السوري.

وقال نزار المولوي لوكالة الصحافة الفرنسية "لن نفض الاعتصام قبل إطلاق سراح شقيقي شادي (27 عاما) الذي اعتقلته قوى الأمن اللبنانية السبت".

مصطفى علوش: الجرح المفتوح بين باب التبانة وجبل محسن تغذيه الأحداث بسوريا، خصوصا أن المجموعات المسلحة في جبل محسن التي تتلقى السلاح والدعم من حزب الله تعتبر نفسها امتدادا للنظام السوري

جرح مفتوح
من جهتها أصدرت الجماعة الإسلامية أمس السبت بيانا انتقدت فيه "طريقة اعتقال الشاب، والأسلوب المستهجن في استدراج المواطنين تمهيدا لاعتقالهم بشكل مخالف للأنظمة والقوانين".

بدوره قال عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل مصطفى علوش إن طريقة اعتقال مولوي "مافيوية"، وأشار في حديث للجزيرة إلى أن "الجرح المفتوح" بين باب التبانة وجبل محسن تغذيه الأحداث في سوريا، خصوصا أن المجموعات المسلحة في جبل محسن التي تتلقى السلاح والدعم من حزب الله تعتبر نفسها امتدادا للنظام السوري، مستبعدا الوصول إلى حل قبل تغيير الوضع الإقليمي.

في المقابل قال وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي إن هناك تحريضا طائفيا في المنطقة، وأضاف في حديث مع الجزيرة أن اعتقال مولوي شكل شرارة لاندلاع الأحداث، مبديا تخوفه من انتقالها من طرابلس إلى كل لبنان، وداعيا السلطات الأمنية إلى ضبط الانفلات الأمني.

وفي سياق متصل، أفاد مسؤول أمني بأن لبنانيا أصيب بجروح طفيفة في صدامات وقعت في قرية زيتا الواقعة بين منطقة الهرمل اللبنانية (شرق) ومحافظة حمص السورية.

وقال سكان القرية إن سوريين من أنصار المعارضة خطفوا قبل يومين خمسة لبنانيين في هذه المنطقة بعد خلافات تتصل بأعمال تهريب. ورد أقرباء المحتجزين بخطف 15 سوريا مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الجانبين.

المصدر : الجزيرة + وكالات