ملك السعودية يعفي مستشاره العبيكان

الشيخ عبدالمحسن العبيكان - تقرير/ انقسام الآراء حيال المطالبة بإزالة مقبرة "أمنا حواء" الشهيرة في جدة
undefined
 
أعفى ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز عالم الدين الذي كان مستشارا له الشيخ عبد المحسن العبيكان من منصبه، بعدما وجهت إليه الصحافة السعودية مؤخرا سيلا من الانتقادات بسبب الفتاوى التي أطلقها.

وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي اليوم الجمعة "يعفى فضيلة الشيخ عبد المحسن بن ناصر العبيكان المستشار بالديوان الملكي من منصبه" دون ذكر العبارة الشهيرة التي عادة ما تصاحب إعفاء أي مسؤول من منصبه وهي "بناء على طلبه".

وأضاف البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه" وذيل البيان بتوقيع الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

وكان العبيكان قد قال يوم الجمعة الماضي إن هناك من يحول بينه وبين لقاء الملك لمنعه من كشف مخططات لهدم القضاء والمؤسسة الدينية متوعدا بفضح هؤلاء.

وذكر في حلقتين من برنامجه الإذاعي الأسبوعي "فتواكم" أن "شخصيات محسوبة على القضاء تسعى لإفساد المجتمع" وأنه قد يضطر لإعلان أسمائهم، وقال إنهم يحولون بينه وبين لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لأنهم يعلمون ثقة الملك به.

وكان العبيكان -بحسب الوكالة- قد أجاز مؤخرا الذهاب إلى السحرة للاستشفاء، واتهم  أهل الحل والعقد والعلم والثقافة بأنهم يريدون نشر الفساد في بلاد الحرمين الشريفين، وأفتى كذلك بجواز "إرضاع المرأة الكبير".

العبيكان:
هناك شخصيات محسوبة على القضاء تسعى لإفساد المجتمع  وقد أضطر لإعلان أسمائهم، وهناك من يحول بيني وبين لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لأنهم يعلمون ثقة الملك بي

هجوم
وشنت الصحف السعودية خلال الأيام الماضية هجوما على العبيكان في عدة مقالات كان أبرزها مقال تركي السديري في جريدة الرياض، ومقال لرئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك وصف في تصرف العبيكان بأنه "أحمق".

وقال خالد المالك في مقاله أمس "إن العبيكان يتحدث بدون علم ويلوي عنق الحقائق ويكيل الاتهامات يمينا ويسارا دون أن يستثني صغيرا أو كبيرا ودون أن يتعلم الدرس من ماضيه"، متهما إياه بأنه يستخدم الدين لتمرير أهدافه مدعيا أنه يحارب الفساد.

ووصف رئيس تحرير صحيفة اليوم السعودية محمد الوعيل تصريحات العبيكان بـ"العورات الفكرية والنفسية، حيث عاد لممارسة تقلباته الفكرية وتناقضاته النفسية". وقال الوعيل إن العبيكان "رجل لا يزال يعيش في الماضي، والأوهام، والتخيّلات والمؤامرات، لم يخرج بعد من كهفه القديم".

وكان موقع الشيخ عبد المحسن العبيكان قد تم حجبه في وقت سابق. كما تناقل العديد المعلقين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنباء عن منعه من الظهور إعلاميا، في حين أكد كثير منهم توقعهم هذا الأمر.

لكن الداعية السعودي الشيخ سعد البريك استنكر ما قال إنه هجوم يتعرض له العبيكان، واصفًا من يقومون بمهاجمته بأنهم "هواتف العملة ما أن تم شحنها حتى بدأت في الردح".

وقال إن الشيخ عبد المحسن العبيكان "استفز أخطبوط الفساد فأوعز الأخطبوط إلى هواتف العملة، تأخرت الهواتف قليلا حتى تم الشحن وبعدها بدأ الردح".

وأشار البريك على حسابه الشخصي بـ"تويتر" إلى تلقيه تهديدات بأن الدور عليه في الهجوم، قائلاً "أحدهم أرسل لي يهدد بأن الدور علي بمهاجمتي، ألا يعلم أن مهاجمة بعض الكتاب المعروفين بـ(..) تعني تزكية لا تحتاجها ولا تضرك".

واقترح البريك عودة محاكمة الصحافة إلى المحاكم الشرعية لتضمن محاسبة الكاتب الصحفي الذي لا يضبط عبارته إلا بتذكر المحكمة الشرعية.

المصدر : يو بي آي