قتلى بقصف حمص وتفجيري دمشق

أفاد ناشطون سوريون بسقوط قتلى وجرحى إثر تعرض أحياء في مدينة حمص لقصف عنيف منذ فجر اليوم، كما وقع إطلاق نار كثيف في مناطق عدة في إدلب ودير الزور ودرعا ودمشق. في غضون ذلك أعلنت الداخلية السورية أن التفجيرين اللذين وقعا بدمشق أمس خلفا 55 قتيلا، في حين قتل 39 آخرون برصاص قوات النظام أمس في عدة مدن وفق نشطاء. وقد زار المراقبون محافظتي حمص وحماة، بينما يستعد الناشطون لمظاهرات جديدة اليوم تحت اسم جمعة "نصر من الله وفتح قريب".

وأفاد ناشطون بأن مناطق في حمص -أهمها حيّا القصور والقرابيص- تعرضت منذ فجر اليوم لقصف مكثف من قبل الحواجز الأمنية.

كما سمع إطلاق نار كثيف من قبل حواجز القوات النظامية في مدينة كفرنبل بإدلب وفي مناطق عدة من دير الزور ودرعا وريف دمشق.

وفي حي المرجة بحلب شن عناصر الأمن والشبيحة حملة مداهمات واعتقالات، وفق نشطاء.

حصيلة التفجيرين
في غضون ذلك أعلنت وزارة الداخلية السورية أن 55 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 372 في آخر حصيلة للتفجيرين اللذين وقعا أمس الخميس قرب منطقة مفرق "القزاز" على الطريق الدائري الجنوبي في دمشق.

وأوضحت الوزارة أن التفجيرين تما بواسطة سيارتين مفخختين محملتين بكميات كبيرة من المواد المتفجرة التي تقدّر بأكثر من ألف كيلوغرام.

وقالت الخارجية السورية إن التفجيرين يدلان على أن سوريا تواجه إرهابا مدعوما من الخارج.
في المقابل اتهم المجلس الوطني السوري المعارض النظام بتدبير الانفجارين لردع المحتجين ومنع المراقبين الدوليين من القيام بدورهم، حسب تعبيره.

من جهته أدان الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين التفجيرين ووصفهما بالإرهابيين، قائلا إن النظام السوري يقف وراءهما. وأكد التزام الجيش الحر بوقف إطلاق النار وتطبيق خطة كوفي أنان.

دهم وحصار
من جهة أخرى قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 39 شخصا قتلوا أمس الخميس على يد قوات النظام السوري، منهم 18 في دمشق وريفها وثمانية في حمص.

صور بثتها وكالة الأنباء السورية لدمارأحدثه الانفجار المزوج بدمشق أمس (الفرنسية)
صور بثتها وكالة الأنباء السورية لدمارأحدثه الانفجار المزوج بدمشق أمس (الفرنسية)

وسقط ثمانية قتلى في حماة حيث اقتحمت قوات النظام بلدة قبر فضة، وهدمت أكثر من أربعين منزلا. كما تعرضت قلعة المضيق والتوينة وحيالين وحلفايا لإطلاق نار كثيف.

وقال ناشطون إن قوات الأمن تحاصر مستشفى الوسام في كفر زيتا بريف حماة وتختطف أطباء وجرحى، في حين دمرت قوات الأمن منزل العقيد المنشق إبراهيم الحبوس في بلدة غباغب بدرعا واعتقلت عددا من ناشطيها.

كما قتل أربعة أشخاص في حلب وآخر في إدلب واثنان في درعا في عمليات مشابهة، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

يأتي ذلك بينما دعا ناشطون سوريون إلى مظاهرات في جمعة جديدة أطلق عليها جمعة "نصر من الله وفتح قريب".

جولات للمراقبين
وقد زار وفد المراقبين الدوليين أمس محافظتي حمص وحماة في الوقت الذي تصل فيه أعداد جديدة من المراقبين إلى دمشق.

ففي حمص زار فريق المراقبين حي الخالدية ومدينة تلبيسة في ريف حمص، وفي حماة تفقد الوفد قسم شرطة الشريعة وجامع الفلاح ودوار السباهي وحي الأربعين والتقى عددا من المواطنين.

في سياق متصل قال مصدر سوري مطلع ليونايتد برس إنترناشيونال إن عشرة مراقبين دوليين يحملون الجنسية الدانماركية وصلوا مساء الخميس إلى دمشق، ليرتفع عدد المراقبين إلى 123 حتى الآن.

وينتظر أن يبلغ وصول المراقبين إلى 300 مراقب عملاً بخطة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان، وقد أصدر مجلس الأمن الدولي يوم 21 أبريل/نيسان الماضي قراراً بالإجماع يقضي بإرسالهم إلى سوريا في إطار المهمة ذاتها.

وتقول الأمم المتحدة إن تسعة آلاف شخص قتلوا برصاص الأمن السوري منذ بداية الانتفاضة الشعبية المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس/آذار 2011، وتلقي السلطات السورية باللائمة في العنف على ما تصفها بجماعات مسلحة مدعومة من الخارج تقول إنها قتلت 2600 من قوات الجيش والشرطة.

المصدر : الجزيرة + وكالات