قتلى للقاعدة بغارة جنوب اليمن

epa03133074 A picture made available on 05 March 2012 shows suspected al-Qaeda militants sitting next to an anti-aircraft machine gun on a truck with a black flag reading in Arabic 'There is no god but God, and Muhammad is the messenger of God' at a mountain at Zinjibar district in the southern province of Abyan, Yemen, 04 March 2012. According to media reports, militants linked to al-Qaeda attacked several Yemeni military posts and fought two-day pitched battles against the Yemeni troops in the volatile southern province of Abyan, killing at least 103 soldiers and wounding dozens. Al-Qaeda radicals, believed to have a strong foothold in southern Yemen, have increased their action since newly elected Yemeni President Abdo Rabbo Mansour Hadi's swearing-in on 25 February.
undefined

لقي عشرون من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم في سلسلة غارات جنوب اليمن شنتها طائرات أميركية بدون طيار, حسبما ذكرته مصادر محلية وعسكرية, وذلك بعد أيام من مقتل أحد قادة التنظيم في غارة مماثلة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر محلي في جنوب اليمن أن إحدى الغارات تميزت بدقة عالية في تحديد الهدف، حيث استهدفت عناصر من القاعدة كانوا يعقدون اجتماعا في أحد منازل جعار، التي توصف بأنها من أبرز معاقل التنظيم في محافظة أبين، بعيد منتصف ليل الأربعاء الخميس.

وذكر المصدر أن "القتلى تم انتشالهم أشلاء", وتحدث عن ثلاثة انفجارت هزت البلدة، معربا عن اعتقاده بأن الطائرة أميركية. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية التي نقلت الخبر عن مصادر قبلية, فإن من بين القتلى شخصا يعرف باسمه الحركي "جلاد" وهو "وزير السلاح" المسؤول عن تخزين الأسلحة في "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".

في هذه الأثناء, تحدثت وزارة الدفاع اليمنية عن سقوط عشرة قتلى من عناصر القاعدة في قصف مدفعي استهدف موقعهم في زنجبار، عاصمة محافظة أبين التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ نحو عام.

وفي شقرا على بعد 25 كلم غرب زنجبار، قتل عنصران آخران من القاعدة -أحدهما القيادي المحلي خلدون السيد- في غارة جوية أخرى، بحسب ما أعلنه مسؤول في لجان الدفاع الشعبية وهي قوات ملحقة بالجيش.

وقد تعذر على المصدر توضيح ما إذا كانت الغارة شنتها مقاتلة تابعة للجيش اليمني أو طائرة أميركية بدون طيار.

وذكر موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع أن القوات نجحت في تكبيد "العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة خسائر في الأرواح والعتاد بضربات موجعة بواسطة المدفعية والطيران الحربي استهدفتهم في منطقة زنجبار وعند مدخلها".

كما نقل الموقع ذاته عن الرئيس عبد ربه منصور هادي أنه "يرفض بشدة أي حوار مع الإرهابيين في تنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية المرتبطة به، ويؤكد انه لا تهاون ولا تفاهم مع هذه الجماعات الإرهابية ولابد من ملاحقتها حتى القضاء عليها بكل السبل الممكنة".

وتأتي هذه التطورات بعد مقتل فهد القصعة أحد قادة القاعدة الملاحق لتورطه في تفجير المدمرة الأميركية "كول" عام 2000، في غارة جوية أميركية مساء الأحد الماضي في وادي رفض بمحافظة شبوة الجنوبية مع اثنين من مرافقيه.

يذكر أن القصعة من قبيلة العوالقة التي ينتمي إليها أنور العولقي الذي قتل في سبتمبر/أيلول 2011 في غارة أميركية, وتحظى بنفوذ واسع في محافظة شبوة.

وفي هذا السياق, تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن عميل مزدوج تمكن من التسلل إلى صفوف القاعدة، وقالت إنه يعمل لصالح الأجهزة الأمنية السعودية، وإنه قدم معلومات مهمة أتاحت قتل القصعة.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان مسؤولين أميركيين إحباط مؤامرة لتنفيذ تفجير كان يستهدف طائرة ركاب وهى في طريقها إلى الولايات المتحدة بالتزامن مع حلول ذكرى مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن الأسبوع الماضي.

يذكر أيضا أن جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة تمكنت من توسيع نفوذها في جنوب اليمن العام الماضي، مستفيدة من ضعف الحكومة المركزية والاضطرابات السياسية.

المصدر : وكالات