23 قتيلا وقصف عنيف بحمص
بموازاة ذلك أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن مدينة دوما بريف دمشق تتعرض لقصف عنيف بعد اقتحامها من الجيش النظامي أمس، كما أطلق الأمن النار على متظاهرين في داريا.
وشهدت مدن حرستا والزبداني ومضايا والقلمون وخاصة قارة والغوطة الشرقية ومعضمية الشام "مداهمات وتعزيزات واعتقالات واستمرار الانتشار الأمني" في كافة المناطق رغم إعلان النظام التزامه بخطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان.
كما أفاد ناشطون أن اشتباكات دارت الليلة الماضية بين الجيشين الحر والنظامي في معظم أرجاء دير الزور وخاصة دوار الدلة.
وأكدت المصادر أن حيي السلطانية وجوبر تعرضا لقصف عنيف. وقال مالك الكردي نائب قائد الجيش السوري الحر إن الجيش سيلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ الثلاثاء إذا التزم به الجيش النظامي.
مظاهرات حاشدة
وقد خرجت مظاهرات حاشدة اليوم في جمعة أطلق عليها "من جهز غازياً فقد غزا" في إشارة إلى مطلب تسليح الجيش الحر ضد الجيش النظامي الذي يقصف المناطق التي تشهد احتجاجات ضد النظام.
ففي العاصمة دمشق خرجت مظاهرة في حي العسالي، رفع المشاركون فيها لافتات تدعم المناطق المحاصرة في حمص وإدلب وريف دمشق والتي تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية. كما ندد المتظاهرون بالمهلة التي قدمها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان والتي تقضي بوقف كافة أشكال العنف من قبل كل الأطراف ابتداء من العاشر من الشهر الجاري.
كما تظاهر المئات في حي العنترية بمدينة القامشلي شمال شرق سوريا، ورددوا هتافات تطالب بالحرية، وتندد بالنظام السوري.
وخرجت مظاهرة في محافظة كفرنبل، رفعت لافتات تدعو إلى تسليح الجيش الحر وفرض حماية دولية. كما ندد المتظاهرون بالتحركات الدولية التي لم تستطع وقف العنف الممارس ضد المطالبين بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وكانت مدينة حلب بشمال البلاد التي يشهد ريفها الشمالي عملية عسكرية واسعة للقوات النظامية، شهدت مظاهرات ليلية في أحياء صلاح الدين ومساكن هنانو والشعار والميسر والعامرية والصاخور "هتفت للمدن المحاصرة والريف الحلبي وطالبت بإسقاط النظام" وفق ما أفاد اتحاد تنسيقيات حلب.
وأظهر مقطع بثه ناشطون على الإنترنت متظاهرين في حلب يحملون مشاعل ويهتفون "ما رح نركع جيب الدبابة والمدفع"، "والله لناخد بالثار من ماهر ومن بشار" و"الله يحيي الجيش الحر".