غارة بدارفور ومساعدات أميركية لمتضررين

قرى تم حرقها أثناء المعارك بين الحكومة والعدل والمساواة بدارفور
undefined
قالت قوات حفظ السلام الدولية في إقليم دارفور (يوناميد) أمس الثلاثاء إن القوات السودانية شنت غارة جوية بالقرب من قرية في ولاية شمال دارفور الأحد الماضي، في حين قررت الحكومة الأميركية تقديم 26 مليون دولار لإغاثة المتضررين من القتال في جنوب كردفان والنيل الأزرق

وقالت سوزان مانويل المتحدثة باسم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إن طائرة أنتونوف وهي طراز يستخدمه جيش السودان على نطاق واسع أسقطت قنبلة كادت تصيب قرية السمارة في منطقة كثيفة السكان بولاية شمال دارفور في أحدث هجوم تشنه القوات الحكومية على الإقليم المضطرب.

وقالت "توجهت دورية من أفراد القوات الرواندية المشاركة في القوات الأفريقية إلى الموقع بعد أن رصدت طائرة أنتونوف، ووجدت حفرتين على بعد 250 مترا تقريبا من القرية، ووجدت أنهما حفرتان حديثتان. من الواضح أن غارة جوية قد جرت". وأضافت أنه لم يصب أحد بأذى في هذه الغارة. ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد للتعقيب.

وأوضحت أن القرويين الذين فروا من المنطقة، الواقعة شرق مدينة سورتوني، عادوا إلى منازلهم قبيل وصول قوات حفظ السلام الأفريقية إلى مكان الغارة.

وأشارت إلى أن الغارة حدثت على حافة مرتفعات جبل مرة على بعد 25 كلم تقريبا من منطقة ذُكر أن قتالا كان يدور فيها.

وقالت إن قوات يوناميد بصدد إرسال فريق لمحاولة التأكد من الأطراف المشاركة في ذلك القتال.

ويُشار إلى أن جيش تحرير السودان التابع لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور ينشط في تلك المنطقة.
 
وكانت الحكومة السودانية قد وقعت اتفاقية سلام في العاصمة القطرية الدوحة مع تحالف من المتمردين المنشقين من مختلف الحركات المسلحة في دارفور، لكن عبد الواحد ومتمردين رئيسيين آخرين رفضوا التوقيع على الاتفاقية.

قوات يوناميد تضطلع بمهمة حفظ الأمن في دارفور(الجزيرة)
قوات يوناميد تضطلع بمهمة حفظ الأمن في دارفور(الجزيرة)
مساعدات أميركية
وعلى صعيد آخر قررت الحكومة الأميركية أمس تقديم مساعدات بقيمة 26 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية الناجمة عن القتال الدائر على الحدود بين السودان وجنوب السودان.   

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور إن الرئيس باراك أوباما أمر بتقديم أموال الطوارئ لمسؤولي الإغاثة بالأمم المتحدة من أجل توفير "الاحتياجات العاجلة غير المتوقعة" لأكثر من 140 ألف لاجئ  فروا من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.  

وقال فيتور إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بسبب الوضع في جنوب كردفان والنيل الأزرق "خاصة في ظل استمرار الاشتباكات على طول الحدود المشتركة مع جنوب السودان". 

ودعا حكومة السودان إلى السماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المحتاجين لمساعدتهم، وحث السودان وجنوب السودان على حل القضايا العالقة، بما في ذلك الجنسية والحدود وقضايا تقاسم عائدات النفط.

يشار إلى أن اشتباكات اندلعت بين القوات المسلحة وقوات الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان على الحدود بين الدولتين بولاية جنوب كردفان الأسبوع الماضي.

وعلق الرئيس السوداني عمر حسن البشير عقب اندلاع هذه الاشتباكات زيارته لجوبا التي كانت مقررة في الثالث من أبريل/نيسان الحالي لعقد قمة مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت  لبحث القضايا العالقة بين الدولتين.

المصدر : وكالات