45 قتيلا بسوريا ووصول كبير المراقبين

أفاد ناشطون سوريون بمقتل 45 على الأقل برصاص الأمن، وتزامن ذلك مع وصول كبير المراقبين الدوليين إلى دمشق. في حين تواصلت المظاهرات المطالبة برحيل النظام، وهو ما قابلته السلطة بحملات اعتقال ودهم.

وبحسب النشطاء، فأن 18 شخصا من القتلى سقطوا في قصف استهدف قريتي حمادي عمر وعقيربات بريف حماة، مشيرين إلى أن القتلى سقطوا في دير الزور وحمص ودمشق وريف دمشق وحماة وإدلب ودرعا، كما قتل أربعة جنود سوريين في انفجار وقع أمس الأحد في مركز عسكري بريف حلب، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي دمشق قال ناشطون إن انفجارات دوت الليلة الماضية في أحياء العسالي وكفر سوسة والزاهرة، وإن قوات الأمن أطلقت القنابل المدمعة لتفريق جنازة في الميدان.

وفي حمص أفاد ناشطون بأن قوات النظام قصفت قريتي جوسية والنزارية التابعتين لبلدة القصير. وفي إدلب تحدث ناشطون عن اقتحام قوات النظام قرية عين لاروز بجبل الزاوية وعن إطلاق نار كثيف في بلدة أريحا.

وفي ريف دمشق قال ناشطون إن بلدة زملكا شهدت إطلاق نار كثيفا منتصف الليلة الماضية وإن قوات الأمن شنت حملة اعتقالات في دوما.

وفي حماة أفاد ناشطون بأن جرحى سقطوا في قصف استهدف قرى في سهل الغاب وبأن طائرات مروحية قصفت قريتي سوحة وعقيرات.

‪مود دعا من مطار دمشق السلطة والمعارضة إلى مساعدته في إنجاح مهمة أنان‬ (الفرنسية)
‪مود دعا من مطار دمشق السلطة والمعارضة إلى مساعدته في إنجاح مهمة أنان‬ (الفرنسية)

وصول مود
وفي غضون ذلك دعا رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال النرويجي روبرت مود لدى وصوله إلى دمشق اليوم كل الأطراف إلى "وقف العنف" من أجل إنجاح خطة الموفد الدولي والعربي كوفي أنان.

وقال مود للصحفيين في مطار دمشق "أدعو الجميع إلى وقف العنف ومساعدتنا على وقف العنف المسلح من كل الجهات من أجل إنجاح خطة كوفي أنان"، وأشار إلى أن عدد المراقبين البالغ الآن 15 سيتضاعف في الأيام القادمة.

وتنص خطة أنان على وقف العنف وسحب الآليات العسكرية من الشوارع وإطلاق المعتقلين والسماح بالتظاهر ودخول المساعدات الإنسانية وبدء حوار بشأن عملية سياسية.

وبحسب تقديرات وكالة الصحافة الفرنسية فإن 362 على الأقل قتلوا في سوريا منذ وصول طليعة بعثة المراقبين الدوليين المكلفة من مجلس الأمن بمراقبة وقف إطلاق النار، الذي بدأ تطبيقه يوم 12 أبريل/نيسان الجاري مع استمرار الخروق اليومية.

مظاهرات
وفي هذه الأثناء، قال ناشطون سوريون معارضون إن مظاهرات انطلقت صباح اليوم في عدد من المدن والبلدات للمطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد.

وبثت مواقع الثورة السورية صور مظاهرة خرجت في بلدة الهبيط بمحافظة إدلب جدد فيها المتظاهرون تصميمهم على مواصلة الثورة حتى رحيل النظام.

كما بثت مواقع الثورة صور مظاهرات أخرى في بلدتي ناحتة والكحيل بمحافظة درعا ردد فيها المتظاهرون هتافات تندد بموقف إيران وحزب الله من ثورتهم، كما عبروا عن تضامنهم مع المدن التي تتعرض لهجمات من قبل قوات النظام.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن أجهزة الأمن السورية شنت منذ فجر اليوم حملات دهم واعتقال في عدة أحياء بدير الزور منها حي العمال والقورية والبوكمال، وذلك بحثا عن نشطاء وعناصر من الجيش الحر.

المصدر : وكالات