قتلى بانفجارات تهز "مخابرات" إدلب

A handout picture released by the official Syrian Arab News Agency (SANA) shows a building and vehicles that were damaged following blasts in the city of Idlib, northwest Syria, on April 30, 2012. More than 20 people were killed in the blasts targeting security buildings in Idlib, the Syrian Observatory for Human Rights said, as the Syrian state television put the death toll at eight, among them civilians. AFP
undefined

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن عشرة أشخاص قتلوا اليوم برصاص الأمن بعموم سوريا، في حين قتل عشرون آخرون معظمهم من رجال الأمن في انفجارين وقعا صباح اليوم بمدينة إدلب، بينما أكد ناشطون أن انفجارا ثالثا وقع في المدينة عصر اليوم قرب مقر الجيش الشعبي وأسفر عن سقوط جرحى.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجارين اللذين وقعا صباح اليوم استهدفا مركزاً للمخابرات الجوية وآخر للمخابرات العسكرية.

لكن الوكالة السورية للأنباء قالت إنهما نجما عن تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين بساحة هنانو وفي شارع كارلتون بوسط المدينة، وأسقطا ثمانية قتلى من المدنيين والأمن، وألقت باللوم فيهما على من وصفتهم بالإرهابيين.

في الأثناء ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "مجموعة إرهابية مسلحة" استهدفت فجر اليوم مبنى المصرف المركزي في ساحة السبع بحرات في دمشق بقذيفة آر بي جي، والأضرار مادية بسيطة.

وعرض التلفزيون السوري مشاهد لمبنى المصرف المركزي تظهر أضرارا طفيفة لحقت بأحد أعمدة الواجهة الأمامية للمبنى.

من جهة ثانية أشار الإعلام السوري إلى هجوم آخر بقذيفة آر بي جي شنته "مجموعة إرهابية مسلحة" استهدف دورية للشرطة في منطقة ركن الدين في دمشق، مما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من الدورية بجروح.

بدورها أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن انفجارا هز منطقة السبع بحرات، وأن الأمن السوري كان قد انتشر بكثافة في المنطقة ذاتها طيلة الساعات الماضية التي سبقت الانفجار.

قوات الأمن شنت حملة دهم واعتقالات على مناطق عدة بسوريا (الجزيرة)
قوات الأمن شنت حملة دهم واعتقالات على مناطق عدة بسوريا (الجزيرة)

دهم واعتقالات
من جهتهم، بث ناشطون على الإنترنت مقاطع مصورة من مضايا بريف دمشق تظهر آثار اقتحام وتكسير ونهب للمنازل بعد مداهمات لقوات الأمن والجيش النظامي.

وفي دمشق قامت فرق من الشبيحة وقوات الأمن بمداهمة واقتحام بعض المنازل بحي القابون بحثاً عن ناشطين، والقيام بتكسير المحال التجارية المشاركة بالإضراب، وتهديم الجدران المكتوب عليها عبارات مناوئة للنظام، وفي حي جوبر قامت قوات الأمن بإطلاق النار على عدد من المتظاهرين هناك.

وفي كفر سوسة بدمشق أطلقت عناصر الأمن الرصاص الكثيف والقنابل المدمعة على المشيعين، مع حملة اعتقالات عشوائية ضمت أطفالا.

وفي حمص نزح أهالي قرية السعن إلى مدينة تلبيسة وقرية الزعفرانة هرباً من القصف العنيف الذي تتعرض له البلدة من قبل جيش النظام. كما حاصرت قوات الأمن كلية الهندسة الكهربائية بـحلب لفض اعتصام للطلاب هناك.

استهداف متزلجين
من جهة ثانية، قالت مصادر أمنية لبنانية إن جنودا سوريين أطلقوا النار على مجموعة من المتزلجين تضم سويسريا وثلاثة لبنانيين على الحدود الجبلية بين سوريا ولبنان اليوم مما أسفر عن إصابة أحدهم.

وأضافت المصادر أن الأربعة كانوا يتزلجون عند جبل حرمون في شرق لبنان عندما أصيب أحد اللبنانيين ويدعى أنطوان حاج بالرصاص في كتفه.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه "بمجرد أن تعرضوا لإطلاق النار من الموقع التابع للجيش السوري بدأ المتزلجون في الصراخ بوقف إطلاق النار".

ودخل الجيش السوري لبنان فترات قصيرة من قبل، وفتح النار على أشخاص اشتبه بأنهم يهربون الأسلحة إلى داخل سوريا عبر الحدود بين البلدين.

المصدر : الجزيرة + وكالات