تحفظات إخوانية على الترشح لرئاسة مصر

جماعة الاخوان المسلمين في مصر تقرر ترشيح خيرت الشاطر للانتخابات الرئاسية
undefined
أبدى قيادي بارز في الإخوان المسلمين في مصر عدم رضاه عن قرار الجماعة ترشيح خيرت الشاطر النائب السابق للمرشد العام لخوض انتخابات رئاسة البلاد المقررة الشهر المقبل. وأكد أنه من الظلم للوطن وللإخوان أن يتحملوا وحدهم المسؤولية كاملة في تلك الظروف الحرجة.

وكتب القيادي محمد البلتاجي، وهو نائب بمجلس الشعب ويشغل أمين عام حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة، في صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي معبرا عن عدم رضاه عن القرار الذي أعلنته الجماعة السبت.

وقال البلتاجي "من الظلم للوطن وللإخوان أن يتحملوا وحدهم مسؤولية الوطن كاملة في تلك الظروف الحرجة (شعب، شورى، جمعية دستور، حكومة، رئاسة) أحترم رأي الاغلبية من إخواني الذين رأوا غير ذلك وأعرف إخلاصهم وأتفهم أسبابهم"، ويشير في تلك المقولة إلى مؤسسات الدولة الرئيسية التي يهيمن عليها الإخوان (وفق انتخابات حرة ونزيهة) أو التي يسعون إليها مثل الرئاسة.

ويشغل حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان أكثرية مقاعد البرلمان بغرفتيه (شعب وشورى) كما أن له حضورا بارزا بالجمعية التأسيسية المكلفة بصياغة دستور جديد للبلاد، إضافة لمطالبته المجلس العسكري بإقالة حكومة يدعمها المجلس والسماح للحزب بتشكيل حكومة جديدة بقيادته.

ورغم ما كتبه البلتاجي فإن المهندس خيرت الشاطر (61 عاما) -وهو مليونير ورجل أعمال بارز لم يدشن حتى الآن حملته الانتخابية رسميا- ينظر إليه على أنه من أكثر المرشحين حظا في الانتخابات بسبب القوة التنظيمية للجماعة وقاعدة شعبيتها في مصر.

وقال أعضاء بمجلس شورى الجماعة (127 عضوا بينهم البلتاجي) إن نتائج التصويت على قرار ترشيح الشاطر للرئاسة جاءت متقاربة، حيث أيد قرار ترشحه 54 صوتا مقابل 52.

البلتاجي: ظلم للوطن وللإخوان أن يتحملوا وحدهم مسؤولية الوطن كاملة (الجزيرة-أرشيف)
البلتاجي: ظلم للوطن وللإخوان أن يتحملوا وحدهم مسؤولية الوطن كاملة (الجزيرة-أرشيف)

التزام وتنسيق
وبعيد إصدار القرار، أشار المرشد العام للإخوان محمد بديع إلى وجود اختلافات في الآراء، لكنه قال إن الأغلبية دعمت قرار ترشيح الشاطر. وأضاف أن من كانوا يعارضون القرار أصبحوا يؤيدونه الآن.

وأكد المرشد السابق محمد مهدي عاكف احترامه للقرار، رغم أنه شكك في سلامة قرار المشاركة بالانتخابات في الوقت الراهن.

وعلل الإخوان المسلمون قراراهم بالمشاركة في الانتخابات بأن أياديهم مغلولة بسبب رفض لتغيير حكومة كمال الجنزوري المسؤولة عن افتعال أزمات ومشاكل حياتية، وفقا لوجهة نظرهم.

ويخشى المنتمون للتيار الإسلامي من تفتت الأصوات بين المرشحين للمنصب بعد ترشح الشاطر حيث قدم القيادي المفصول من الجماعة -بسبب قرار الترشح- عبد المنعم أبو الفتوح أوراق ترشحه إلى لجنة الانتخابات الرئاسية، وكذلك الداعية والمحامي حازم صلاح أبو إسماعيل. بينما لا يزال المفكر الإسلامي والفقيه القانوني محمد سليم العوا، وخبير التنمية البشرية باسم خفاجي في دائرة المرشحين المحتملين حتى الآن.

لكن وسطاء يسعون للتنسيق بين المرشحين الإسلاميين لتلافي ما يطلق عليه "تفتيت الأصوات" الذي من شأنه أن يصب -وفق تقديرات- في مصلحة مرشحين آخرين.

المصدر : رويترز