طهران وبغداد تدعوان لتقوية العلاقات

A handout picture made available by Iranian President Mahmoud Ahmadinejad's official website on April 23, 2012 shows Ahmadinejad (R) meeting Iraqi Prime Minister Nuri al-Maliki in Tehran on April 22, 2012. AFP
undefined

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بطهران أمس إنه إذا كانت طهران وبغداد قويتين فلن يكون هناك مكان بالمنطقة للولايات المتحدة و"النظام الصهيوني". من جهته دعا المالكي إلى تقوية العلاقات الثنائية لتعزيز الاستقرار والأمن بالمنطقة وفق ما نقلته الوكالة الإيرانية الرسمية.

وأضاف أحمدي نجاد أن لا حدود مطلقا لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين إيران والعراق.

وكان المالكي -الذي التقى أمس رئيس البرلمان علي لاريجاني ويلتقي اليوم سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي- وصل أمس إلى طهران في زيارة تستمر يومين ومخصصة للمسائل الإقليمية والعلاقات الثنائية، كما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وكان المالكي، الذي تحظى حكومته بدعم كل من طهران وواشنطن، زار العاصمة الإيرانية عام 2010 بهدف كسب التأييد لترشحه على رأس حكومة جديدة بالعراق.

وتجتمع إيران ومجموعة الدول الست الكبرى يوم الـ23 من الشهر المقبل في بغداد لمواصلة المفاوضات التي كانت استؤنفت بإسطنبول يوم الـ14 من الجاري.

أزمات وتحديات
وتأتي الزيارة في وقت يشهد العراق أزمة سياسية منذ انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الماضي، بينما تتواصل أعمال العنف التي حصدت عشرات الآلاف منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

كما تتزامن مع توتر الأوضاع بالمنطقة على خلفية الموقف من الأزمة في سوريا، حيث تتواصل حركة احتجاجية تتعرض للقمع من جانب النظام، وتتبنى طهران وبغداد موقفا متقاربا حيالها.

وتأتي زيارة المالكي بعد أيام من زيارة مثيرة للجدل قام بها الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية، وهي الزيارة التي لقيت انتقادا واسعا من دول مجلس التعاون الخليجي.

وتترافق أيضا مع توتر متصاعد وسجالات كلامية حادة مع تركيا بعد أن اتهم رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان نظيره العراقي بـ"الاستعراض" وذلك للرد على تصريحات للمالكي اعتبر فيها أن أنقرة "تتحول إلى عدو بالمنطقة".

ودعت الخارجية التركية في بيان أصدرته أمس المالكي إلى "الانفتاح على جميع مكونات شعبه، عوضا عن البحث بالخارج عن سبب المشاكل السياسية في بلاده".

المصدر : وكالات