انفجارات بدمشق واستمرار خرق الهدنة

سقط قتيلان برصاص قوات النظام السوري مع استمراره في أعمال العنف وانتهاكه للهدنة، في حين هزت سلسلة انفجارات ضخمة مناطق مختلفة في دمشق وريفها بعد منتصف الليل حتى ساعات الصباح الأولى حيث سُمع انفجار ضخم في كل من معضمية الشام والغوطة الشرقية وجرمانا وحيي برزة والقابون.

فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها قتيلين أحدهما عسكري منشق والآخر أعدم ميدانيا في كل من دمشق والحسكة.

وقال ناشطون إن أصوات انفجارات وإطلاق رصاص سمعت في عدة أحياء بالعاصمة فجر اليوم بينما اقتحمت قوات النظام جبل الزاوية في إدلب. يأتي ذلك بعد يوم دام قتل فيه 22 برصاص قوات الأمن والجيش النظامي، معظمهم في ريف دمشق وإدلب.

وذكرت شبكة شام أنه "في جبل الزاوية اقتحمت قوات النظام البلدة بخمس سيارات عسكرية زيل تابعة للجيش السوري وتطلق النار بشكل كثيف وعشوائي، وتتجه الآن نحو منازل الشهداء لحرقها كما هي العادة في سياسة شبيهة بسياسة الاحتلال الإسرائيلي".

وأضافت الشبكة أنه بعد منتصف الليل داهمت عناصر قوات الأمن العديد من المنازل التي تسكنها عائلات حمصية، وقاموا باعتقال عائلات بالكامل مع النساء والأطفال.

‪‬ خريطة وزعها المرصد السوري لحقوق الإنسان تبين مناطق يقصفها النظام رغم الهدنة(الفرنسية)
‪‬ خريطة وزعها المرصد السوري لحقوق الإنسان تبين مناطق يقصفها النظام رغم الهدنة(الفرنسية)

تحليق للطيران
وفي حماة، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إنه يوجد تحليق مكثف للطيران فوق عدة بلدات ومدن بالريف منها كفر نبودة وكرناز وقلعة المضيق واللطامنة.

وفي دير الزور، قصفت قوات النظام بالأسلحة الثقيلة حي الجورة مما أدى لتضرر عدد من المباني. أما في ريف دمشق فقد سمعت أصوات انفجارات تبعها إطلاق نار في عربين وعند أطراف حرستا صباح اليوم، وفق الناشطين.

ويشكو أهالي حماة من استمرار الحملة الأمنية لقوات النظام على مدينتهم. وذكرت شبكة شام أن عناصر الأمن والشبيحة قاموا بمحاصرة عدة مدارس ومنع الطلاب من الدوام مع تفتيش المدارس والمنازل حولها، في حين جرى اعتقال قسم من طلاب مدرسة عثمان الحوراني.

في الوقت نفسه أعلن العقيد الركن أحمد فهد نعمة من الفرقة-20 انشقاقه عن الجيش النظامي وانضمامَه إلى صفوف الجيش السوري الحر. وعزا الضابط قراره إلى ما سماه انحراف الجيش عن مهمته الأصلية.

انتشار المراقبين والقصف
من جهة أخرى، بدأت طليعة المراقبين الدوليين غير المسلحين التابعين للأمم المتحدة الانتشار في بعض المدن للإشراف على وقف النار استنادا إلى قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد.

وقد تجول عدد من هؤلاء المراقبين في الرستن وحمص وحماة برفقة أفراد من الجيش الحر وسط قصف من قوات النظام وانتشار للقناصة، لكن ذلك لم يمنع المواطنين من التظاهر ضد النظام ولقاء المراقبين لشرح معاناتهم. 

اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بخداع المراقبين

وقد دعا مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان الحكومة السورية إلى التوقف فوراً عن استخدام الأسلحة الثقيلة، وسحبِها مع القوات من المدن. واعتبر أنان في بيان أصدره أمس الحالة في سوريا وقفا هشا لإطلاق النار.

من ناحية أخرى اتهمت المعارضة نظام الرئيس بشار الأسد بخداع المراقبين، وحذرت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني البعثة من أن النظام دائما ما يلجأ إلى حيل ومحاولات للالتفاف على التزاماته، وطالبت مجلس الأمن بأن يبحث كل أسبوعين عما إذا كان التطبيق يسير بشكل سليم أم لا.

يأتي هذا بينما قال ناشطون أمس إن جنود الجيش السوري النظامي الموجودين عند نقاط التفتيش في شوارع مدينة الرستن التي تعد أحد معاقل المعارضة، خلعوا زي الجيش وارتدوا زي الشرطة.

ويعد سحب جنود الجيش النظامي من المدن والقرى من بين الالتزامات المنوط بنظام الأسد تنفيذها بعد توقيعه على خطة سداسية البنود أعدها أنان لتسوية الأزمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات