إطلاق القيادي بالجهاد خضر عدنان

 
أفرجت إسرائيل عن الشيخ خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بعد أن أمضى أربعة أشهر من الاعتقال الإداري. ونقل عدنان من مستشفى الرملة العسكري بسيارة إسعاف تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي عبر معسكر سالم العسكري إلى منزله في بلدة عرابة بجنين شمالي الضفة الغربية، وكان في استقباله مسؤولون بالسلطة  الفلسطينية وعشرات المهنئين. وجاء الإفراج عن عدنان بعد أن قضى 65 يوما مضربا عن الطعام، واتفقت النيابة العامة الإسرائيلية مع محاميه يوم 21 فبراير/ شباط الماضي على الإفراج عنه عند انتهاء مدة حكمه، وعدم تجديد اعتقاله مقابل وقف إضرابه.

ووافق إطلاق سراحه يوم الأسير الفلسطيني الذي شهد شروع ما يزيد عن 1500 فلسطيني في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على أوضاعهم بسجون المحتل. بينما رفض نحو 2300 آخرين الطعام ليوم واحد.

مظاهرات واعتصام
وشهد يوم الأسير أمس مظاهرات احتجاجية بأنحاء الضفة وقطاع غزة. حيث احتشد آلاف الفلسطينيين بأنحاء الضفة والقطاع تضامنا مع المعتقلين، وقد قمعت سلطات الاحتلال مظاهرة توجهت من دوار المنارة بوسط مدينة رام الله إلى سجن عوفر.

مظاهرات واعتصامات فلسطينية تضامنا مع الأسرى (الجزيرة)
مظاهرات واعتصامات فلسطينية تضامنا مع الأسرى (الجزيرة)

ووجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة إلى الأسرى وأهلهم قائلا "سنتوجه للدولة الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب، لنطالب بتطبيق كافة بنود الاتفاقية على الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، ليعاملوا كأسرى حرب وينالوا كافة الحقوق الإنسانية لأسرى الحرب".

من ناحيته قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، في كلمة ألقاها بمدينة نابلس شمالي الضفة حيث أحيا نحو ثلاثة آلاف شخص يوم الأسير بميدان الشهداء، إن الأسرى المشاركين بالإضراب المفتوح من كافة الفصائل و"نحن موحدون وغير منقسمين في قضية الأسرى، وسنقف إلى جانبهم حتى تتحقق مطالبهم".

وذكرت أماني سراحنة من نادي الأسير الفلسطيني أن "خطوة اليوم ستكون الأولى، وهناك تقديرات بانضمام جميع الأسرى على أقل تقدير في نهاية الشهر".

وطبقا لأرقام صادرة عن وزارة الأسرى يوجد حاليا نحو 4700 فلسطيني بالسجون الإسرائيلية من بينهم 319 بالاعتقال الإداري. وهناك 534 سجينا محكوما بالسجن المؤبد.

ووفق نادي الأسير يوجد حاليا عشرة فلسطينيين مضربين عن الطعام بالسجون الإسرائيلية منذ فترة، ونقل أربعة منهم إلى مستشفيات السجن لتدهور حالاتهم الصحية. ودخل كل من بلال دياب
(27 عاما) وثائر حلاحلة (34 عاما) يومهما الخمسين في الإضراب عن الطعام.

ووصفت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان حالتهما بالـ"صعبة" مشيرة إلى أنهما موجودان حاليا بغرفة عزل بمستشفى سجن الرملة.

وتوفي بالسابق ستة فلسطينيين بالسجن إثر تدهور أوضاعهم بسبب الإضراب عن الطعام، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

المصدر : الجزيرة + وكالات