الأردن يفرج عن معتقلي الحراك

من اعتصام تضامني مع المعتقلين اقيم الاحد الماضي امام رئاسة الحكومة الاردنية5
undefined
محمد النجار-عمان
 
أمر ملك الأردن عبد الله الثاني بالإفراج عن معتقلي الحراك السياسي، وهم ستة من حراك مدينة الطفيلة (جنوب) المطالب بالإصلاح و13 من معتقلي اعتصام الدوار الرابع في العاصمة عمان، إضافة إلى 22 متهما بإثارة الشغب من أبناء الطفيلة أيضا.
 
وجاء قرار الملك أثناء لقاء جمعه ظهر اليوم الأحد بوجهاء مدينة الطفيلة الذين طلبوا منه الإفراج عن المعتقلين، وطلب الملك من الحكومة القيام بالإجراءات اللازمة لتنفيذ قراره.

ونقلت وكالة عمون الإخبارية المحلية عن المدعي العام لمحكمة أمن الدولة اللواء القاضي العسكري يوسف الفاعوري أن 32 معتقلا سيفرج عنهم اليوم، في حين سيفرج عن الباقين لاحقا.

وكانت محكمة أمن الدولة أوقفت مطلع مارس/آذار الماضي ستة من معتقلي حراك مدينة الطفيلة بعد أن وجهت لهم تهمة إطالة اللسان على الملك الأردني.

وأوقفت المحكمة نفسها مطلع الشهر الجاري 13 من المشاركين في اعتصام أقامه ناشطون أمام دار الحكومة الأردنية للمطالبة بالإفراج عن معتقلي حراك الطفيلة، حيث فضت قوات الدرك الاعتصام بالقوة قبل أن تعتقل النشطاء وتحيلهم لمحكمة أمن الدولة التي وجهت لهم تهم إطالة اللسان والعمل على تقويض النظام الملكي.

تدهور صحة معتقل
وجاء الإفراج عن المعتقلين بعد أن دخل المعتقل رامي سحويل إضرابه عن الطعام اليوم التاسع على التوالي، وحذرت نقابة المهندسين -التي ينتمي لها سحويل- من تدهور حالته الصحية، كما انضم إلى سحويل أربعة معتقلين آخرون خلال الأيام القليلة الماضية.

وكانت منظمات حقوقية غربية لا سيما منظمة هيومن رايتس ووتش الأميركية انتقدت في بيان لها مطلع الشهر الجاري ما وصفته بالتعذيب الذي تعرض له موقوفو الدوار الرابع.

وتحدث البيان عن تعرض عدد من النشطاء للتعذيب القاسي في مقرات الأمن العام وقوات البادية لاسيما المعتقلين عبد الله محادين ورامي سحويل وعماد العياصرة، إضافة لنهاد زهير الذي قام الأمن بحلاقة شعره الذي يميزه من بين شبان الحراك.

وقالت رشا ضمرة زوجة رامي سحويل للجزيرة نت إن زوجها يعاني ظروفا قاسية في السجن، وإنه مُنع من شراء الماء وطُلب منه فقط الشرب من صنبور في زنزانته ذكرت أن زوجها أكد لها أنه يعلوه البراز وأن الماء الذي ينزل منه أصفر اللون، وفق ما ذكرت.

وفي سياق متصل وعد الملك عبد الله الثاني وجهاء الطفيلة بزيارة قريبة لمحافظتهم التي وصفها بـ"الغالية على قلبي"، كما أكد أنه سيجري التسريع بتنفيذ مشاريع تنموية وعد بها سابقا بقيمة 21 مليون دولار.

وجاء هذا الإفراج بعد تصاعد الشعارات والهتافات التي انطلقت من حراك الطفيلة والتي وجهت نقدا لافتا للملك عبد الله الثاني شخصيا، وانتقلت هذه الانتقادات بعد اعتقال قادة الحراك للعاصمة عمان وبقية المحافظات.

وارتفع سقف شعارات الحراك الأردني بشكل غير مسبوق مؤخرا رغم اعتقال النشطاء، وهو ما اعتبره مراقبون وسياسيون دليلا على "فشل الحل الأمني" الذي تمثل في اعتقال النشطاء بهدف وقف الحراك المطالب بالإصلاح في الأردن.

المصدر : الجزيرة