البرلمان المصري يصوت على قانون العزل

مجلس الشعب المصري
undefined

ينتظر أن يصوت مجلس الشعب المصري اليوم في جلسة استثنائية على مشروع قانون يقضى بحرمان رموز وأركان النظام السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، في حين دعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصريين جميعا إلى الاتحاد واستعادة روح ثورة 25 يناير وتغليب المصالح العليا للوطن.

ويتضمن مشروع القانون المقترح، الذي وافقت عليه اللجنة التشريعية، إدخال تعديلات على قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية. وينص القانون الجديد المقترح على حرمان كل من تقلد في السنوات العشر السابقة لتنحي مبارك مناصب قيادية من ممارسة حقوقه السياسية لعشر سنوات مقبلة.

ومن شأن إقرار المجلس لمشروع القانون المشار إليه حرمان عدد من أعضاء ورموز النظام السابق، أبرزهم اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق حسني مبارك، والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق من خوض سباق انتخابات رئاسة الجمهورية المرتقب إجراؤها في 23 مايو/أيار المقبل.

ويقضى المشروع بحرمان كل من تقلد في السنوات العشر السابقة لتنحى مبارك مناصب قيادية من نيل حقوقه السياسية لمدة عشر سنوات مقبلة.

‪بديع أكد على ضرورة الالتقاء على المشترك بين مختلف القوى السياسية‬ (الجزيرة)
‪بديع أكد على ضرورة الالتقاء على المشترك بين مختلف القوى السياسية‬ (الجزيرة)

دعوة للوحدة
من ناحية أخرى دعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع المصريين جميعا إلى الاتحاد واستعادة روح ثورة 25 يناير وتغليب المصالح العليا للوطن.

وأكد بديع، في بيان صادر عن مكتبه اليوم الخميس، ضرورة الالتقاء على المناطق المشتركة بين مختلف القوى السياسية، "وهي كثيرة والتفاهم حول المختلف فيه فيما بينها وهي قليلة".

وقال "لا خلاف بيننا في احتياجنا لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة القائمة على أسس ومبادئ المواطنة وسيادة القانون والحرية والمساواة والتعددية بكل أشكالها وأنواعها والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية".

وطالب بديع بضرورة "محاربة مظاهر الفساد في دوائر الدولة ومؤسساتها ومحاسبة الفاسدين والمفسدين مهما كانت مواقعهم وصفاتهم مع ضرورة معالجة الوضع المعيشي المتدهور للمواطن وتحسينه والقضاء على ظاهرتي الفقر والبطالة".

وفي إشارة إلى ترشح اللواء سليمان لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، قال بديع إن "الأمة أوعى من أن يضحك عليها أحد أو تكون ألعوبة في يد ظالم رضي أن يكون سيفا مسلطا على رقاب شعبه ثم ينبري اليوم بخداع لا ينطلي ومكر لا يحيق إلا بأهله للسباق في استعطاف الشعب كي يمكنه من رقابه ليستأنف فيه فعل الأفاعيل وإضرام جحيم الفساد من جديد".

تأتي تلك التصريحات بعد أن أعلنت جماعة الإخوان المسلمين مشاركتها مع كل القوى السياسية والأحزاب والائتلافات في مليونية "حماية الثورة" غدا الجمعة استجابة للمطالب الشعبية وضد محاولات فلول النظام السابق لإعادة النظام والانقضاض على الثورة.

رئيس حزب النور السلفي نفى وجود صفقة بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين من ناحية والمجلس العسكري من ناحية أخرى لدفع الناخبين المصريين صوب تأييد نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان

لا صفقات
من ناحية أخرى نفى عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي -ثاني أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان المصري- وجود صفقة بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين من ناحية والمجلس العسكري من ناحية أخرى لدفع الناخبين المصريين صوب تأييد اللواء سليمان، وتوقع أن يكون حزبه أكبر حزب سياسي في البلاد مستقبلا.

وأوضح عبد الغفور في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية أن تيارات الإسلام السياسي لن تكون جزءا مما وصفه بـ"منظومة تعيد عقارب الساعة للوراء، وتعيد إنتاج إهانة كرامة المصريين عبر تأييد ترشيح سليمان". ورأى أن سليمان "هو المرشح القوي لمؤيدي العهد السابق، فحسب".

وأوضح عبد الغفور أن الهيئة العليا لحزب النور ستعلن قرارها بشأن قضية الانتخابات الرئاسية في القريب العاجل وتحديدا عقب إغلاق باب الطعن على المرشحين.

وكشف عبد الغفور أن حزبه يستعد من الآن للانتخابات الرئاسية بعد القادمة، وقال "في هذه الانتخابات سيكون لنا مرشح وسنبدأ من الآن في إعداده، ومن الطبيعي أن يكون لحزب يحتل المرتبة الثانية في التمثيل البرلماني طموح بالوصول لمقعد الرئاسة.. نحن قد نكون أكبر حزب في مصر مستقبلا إذا تابعنا نهجنا في خدمة الشعب والتعبير عنه بصدق".

وبشأن ما إذا كان موقف حزب النور يتماشى مع تأكيد الإخوان على عدم طرح اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام مع إسرائيل لاستفتاء شعبي في مصر، استبعد عبد الغفور طرح هذه الاتفاقية لاستفتاء، وقال إن هذا ليس وقتها.

المصدر : الجزيرة + وكالات