البحرين: الخواجة بصحة جيدة

الحقوقي البحريني عبد الهادي الخواجة
undefined
ذكرت وكالة أنباء البحرين أمس الثلاثاء أن الناشط السياسي المسجون عبد الهادي الخواجة، بحالة جيدة رغم إضرابه عن الطعام منذ شهرين، لكنها أوضحت أن حياته قد تصبحن في خطر إذا استمر في رفض الطعام والرعاية الطبية.

يأتي ذلك بعد تأكيد رئيسة الوزراء الدانماركية هيلي ثورنينغ شميت أن الناشط البحريني بات في حالة "حرجة جدا"، وإعلان المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن قلقها إزاء تقارير تحدثت عن تدهور صحة الخواجة.

ونقلت الوكالة عن المحامي العام الأول عبد الرحمن السيد قوله إن خبيرين دوليين وصلا إلى البحرين السبت وفحصا الخواجة، وأعدا تقريرا عن حالته الصحية بيّن أنه "في حالة جيدة ويبدي تعاونا مع الأطباء".

لكن التقرير أشار كذلك إلى أن "الحالة الصحية العامة لعبد الهادي الخواجة تدهورت بشدة منذ القبض عليه العام الماضي، ولو استمر في الإضراب عن الطعام ورفضه التدخل الطبي فستكون حياته في خطر".

وينفذ الخواجة حُكما بالسجن مدى الحياة بعد أن وجهت إليه تهمة محاولة إسقاط العائلة الحاكمة.

مطالب دولية
وكانت رئيسة الوزراء الدانماركية قالت في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء إنه "استنادا إلى المعلومات التي بحوزتنا في الوقت الحالي، فإن حالة الخواجة حرجة جدا"، مشددة على المطالبة بالإفراج عنه.

وكانت كوبنهاغن قد طلبت من المنامة نقل الناشط السجين المضرب عن الطعام إليها لكونه يحمل الجنسية الدانماركية، لكن مجلس القضاء الأعلى بالبحرين رفض ذلك الطلب.

وفي سياق متصل أعربت آشتون عن قلقها إزاء التقارير التي تحدثت عن تدهور صحة الخواجة، ودعت السلطات البحرينية للتوصل إلى حل إنساني لوضعه.

وحثت المسؤولة الأوروبية السلطات البحرينية على اتخاذ كافة الإجراءات الملائمة للتوصل إلى حل إنساني، وطالبتها بإعادة السماح بالزيارات القنصلية لخواجة والتي توقفت منذ يومين.

وتصف جماعات حقوقية غربية الخواجة و13 معارضا آخرين دخلوا السجن لدورهم في احتجاجات العام الماضي، بأنهم سجناء رأي ويجب الإفراج عنهم.

وبدأت إحدى المحاكم الأسبوع الماضي النظر في الاستئناف المقدم من الخواجة ضد الحكم الصادر بإدانته والحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة محاولة إسقاط العائلة الحاكمة وتهم أخرى.

يُذكر أن الخواجة أعلن دخوله في إضراب عن الطعام يوم 8 فبراير/شباط الماضي احتجاجا على الحكم الصادر بحقه، ويتناول السوائل عن طريق الفم أو عن طريق الوريد.

المصدر : الجزيرة + رويترز