أنان: دمشق وعدت بوقف إطلاق النار

Tehran, -, IRAN : United Nations and Arab League envoy for the crisis in Syria, Kofi Annan (L) and Iranian Minister for Foreign Affairs Ali Akbar Salehi (R) listen through their headsets during a joint press conference in Tehran on April 11, 2012. Annan said the situation in Syria should be "much improved" by an April 13 deadline if both sides in the conflict respect a peace plan he drew up.
undefined

 

قال اليوم المبعوث الدولي العربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان إن على كل طرف ابتداءً من صباح يوم غد احترام وقف إطلاق النار بشكل واضح، وفي حين أكدت طهران لأنان ضرورة بقاء الرئيس  بشار الأسد في منصبه ومنحه الفرصة لتطبيق تعهداته بالإصلاح، بدورها جددت بكين دعوتها دمشق لتطبيق خطة أنان.

 

وكان مجلس الأمن الدولي دعا أمس الثلاثاء سوريا إلى وقف القتال قبل الخميس، بعد تسلمه رسالة أنان التي قال فيها إن دمشق لم تطبق بعدُ التزاماتها، ودعا فيها إلى "وضع حد لإراقة الدماء قبل أن تسقط سوريا في الهاوية".

 

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في طهران، أكد أنان تلقيه تأكيدات من الحكومة السورية بأنها ستحترم وقف إطلاق النار، وأضاف أنه إذا احترم الجميع ذلك "فأعتقد أننا سنرى بحلول صباح الغد تحسنا في الأوضاع على الأرض".

 

وشدد على أن أي زيادة في الطابع العسكري للصراع في سوريا ستكون كارثية، وستكون لها عواقب لا يمكن تخيلها.

 

بدوره قال صالحي إنه يجب منح الحكومة السورية الفرصة لإجراء التغييرات تحت قيادة الأسد.

   

وأضاف أن الشعب السوري يجب أن يتمتع بحقوق منها حرية تشكيل أحزاب سياسية وإجراء انتخابات حرة مجددا، مشددا في الوقت نفسه على معارضة بلاده للتدخل في سوريا. 

زج أنان بالقضية السورية يعني فشل الحل العسكري في سوريا

تأثير طهران

إيرانيا أيضا، أعلن حسين شيخ الإسلام مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية أن بلاده أجرت اتصالات مع المعارضة السورية "مما يدل على تأثير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حل قضايا سوريا".

 

وقال إن أنان كان من اختيار الغرب حيث لم يتم التشاور مع سوريا بهذا الصدد، وعلى هذا الأساس فإن مبادرته تم اقتراحها على الغربيين.

 

وأضاف أن زج أنان بالقضية السورية يدل على أن محاولات أميركا وإسرائيل واثنين من الأنظمة الملكية في المنطقة" لإضعاف خط المقاومة قد فشلت لأن حضور أنان يعني فشل الحل العسكري في سوريا.

 

وطالب المستشار الإيراني بضرورة وقف ما وصفه بالتدخل الخارجي في شؤون سوريا، وأن يتخذ الشعب السوري قراراته بنفسه وألا يكون "للإرهابيين والمرتزقة" مكان في سوريا.

 

من جهته أعرب متحدث باسم الخارجية الصينية عن "قلق بلاده العميق" إزاء تواصل أعمال العنف في سوريا، كما دعا الحكومة السورية لتطبيق خطة أنان المؤلفة من ست نقاط، وذلك عشية المهلة التي حددتها الأمم المتحدة لوقف المعارك.

 

مرحلة حرجة
وأضاف المسؤول الصيني أنه يجب أيضا على المعارضة السورية أيضا أن توقف إطلاق النار فورا. وتابع أن مسألة التوصل لحل سياسي للأزمة "بلغت مرحلة حرجة" في إشارة إلى انقضاء مهلة الأمم المتحدة التي كانت محددة أمس.

وكانت بكين حثت أمس النظام والمعارضة في سوريا على احترام "التزاماتهما" لجهة وقف إطلاق النار وسحب القوات العسكرية.

رايس قالت إن مجلس المجلس قد يواجه قريبا
رايس قالت إن مجلس المجلس قد يواجه قريبا "لحظة الحقيقة" بشأن الأزمة السورية (الفرنسية)

وفي نيويورك قالت المندوبة الأميركية بالأمم المتحدة والرئيسة الحالية لمجلس الأمن سوزان رايس إن المجلس قد يواجه قريبا ما وصفتها بلحظة الحقيقة بشأن الأزمة السورية.

وأضافت رايس خلال جلسة عقدها المجلس بشأن عدم تنفيذ دمشق خطة أنان أن المجلس قد يضطر لاتخاذ قرار بتكثيف الضغوط على نظام الأسد.

في المقابل، قال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو مستعدة للتفاوض مع كافة ممثلي المعارضة السورية، سواء الداخلية أو الخارجية.

وأضاف أن روسيا على اتصال بالمعارضة السورية في الخارج، لافتا إلى أن بلاده ستُسّر بدعوتها إلى موسكو وبدء الاتصالات السياسية معهم.

 

وأشار غاتيلوف إلى أن الأمر الوحيد الذي تدعو له موسكو المعارضة السورية هو وقف العنف، مضيفا أن "المشكلة تتمثل الآن في المعارضة بالذات، فهي مشتتة وغير موحدة، ويشير الكثير من الساسة إلى أنه من الصعب تحديد من الذي يجب إجراء الحوار معه".

 

وقال أيضا إنه لا يمكن ألا نأخذ بعين الاعتبار أن جزءًا من الشعب السوري "وأود الإشارة إلى أنه الجزء الأكبر" لا يزال يؤيد الرئيس بشار الأسد "ولا يجوز الحديث عن عزلة الأسد عن شعبه". 

المصدر : وكالات