منطقة هجليج

أثار الهجوم على منطقة هجليج السودانية

undefined

تقع منطقة هجليج قرب الحدود مع دولة جنوب السودان، وتبعد نحو 45 كلم إلى الغرب من منطقة أبيي بولاية جنوب كردفان السودانية.
 
وتعتبر هجليج من المناطق الغنية بالنفط والمهمة بالنسبة للاقتصاد السوداني، حيث توجد بها قرابة 75 بئرا من النفط تغذي الاقتصاد السوداني بإنتاجية تتجاوز العشرين ألف برميل يوميا.

وتضم هجليج محطة ضخ النفط الرئيسية التي تضخ نفط الجنوب والشمال على السواء، ومحطة معالجة خام النفط الرئيسية لكل النفط السوداني والجنوبي، وخزانات للوقود الخام بسعة تزيد عن 400 ألف برميل، ونحو 19 معسكرا لموظفي الشركات العاملة في مجال النفط المحلية منها والأجنبية، بجانب محطة كهرباء تغذي كافة حقول النفط في المنطقة.

ولم تكن هجليج محل صراع بين السودان وجنوب السودان لوجودها في عمق الأراضي السودانية بولاية جنوب كردفان.

كما تعتبر الداعم الاقتصادي الأول لخزينة الدولة السودانية بسبب وجود غالبية إنشاءات البترول الرئيسية بها.

وقد ساهم وجود شركات النفط بالمدينةفي التنمية المحلية والتقليل من حدة البطالة في كثير من المناطق المجاورة لها.

ومن الناحية الإستراتيجية فإنها تعتبر البوابة الرئيسية لولايات جنوب وشمال كردفان وشرق وجنوب دارفور، نظرا لامتداد سكانها الذين ينتمون قبليا إلى الولايات المذكورة كقبائل المسيرية والرزيقات وبعض قبائل الشمال الأخرى. 

ويقول مقربون من حكومة جنوب السودان إنه في حال استمرار احتلال جوبا لهجليج فإن موقفها التفاوضي سيتعزز إذا اتجه البلدان نحو الحوار، ويشيرون إلى أن احتلالها سيقلل من عزيمة الحكومة السودانية ويدفع بها إلى هاوية الانهيار الكامل.

ويرى آخرون أن أهمية المنطقة تكمن في رغبة حكومة سلفاكير في احتلالها ومن ثم مقايضتها بمنطقة أبيي التي ترى أن ليس لها أي علاقة بالسودان.

أما بالنسبة للحكومة السودانية، فتعتبر هجليج -إلى جانب موقعها الإستراتيجي- الممول الرئيسي لموازنة الدولة بما تبقى من نفط عقب انفصال الجنوب، لانطلاق جميع أنابيب نقل النفط منها إلى الخرطوم أو بورتسودان.

المصدر : الجزيرة