الإمارات تطرد سوريين تظاهروا ضد الأسد

 

قررت الإمارات العربية المتحدة تأكيد قرارها بطرد عدد من السوريين الذين تظاهروا ضد نظام بشار الأسد الشهر الماضي في دبي، بدعوى خرق قوانين البلاد التي تمنع التظاهر.

وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الإماراتية السبت أن السوريين الذين قررت السلطات إلغاء إقاماتهم كرروا التظاهر على الأراضي الإماراتية، رغم توقيعهم تعهدا بعدم القيام بذلك.

وقال المسؤول إن "الإمارات ومثل أي بلد آخر تتوقع من جميع المقيمين أن ينصاعوا إلى قوانينها. لقد قامت مجموعة صغيرة من السوريين بانتهاك هذه القوانين، إلا أن الإمارات قررت -وفي بادرة تعاطف على ضوء الأحداث في سوريا- ألا تطلب من هذه المجموعة مغادرة البلاد وقبلت المجموعة تعهدها باحترام القانون في المستقبل".

وأضاف "إلا أن بعض هؤلاء الذين قاموا بهذا التعهد المكتوب كرروا التجاوز للقوانين، ما أجبر السلطات على تطبيق القوانين التي تطبق في هذه الحالات"، أي اتخاذ قرار بإلغاء إقاماتهم والطلب منهم مغادرة البلاد.

إلغاء إقامات
وكان ناشطون سوريون أفادوا بأن الإمارات ألغت إقامات عشرات السوريين المقيمين على أراضيها بسبب مشاركتهم في تظاهرات مناهضة للنظام السوري نظمت بدبي.

وكان نحو 2000 سوري شاركوا في 10 فبراير/شباط الماضي في تظاهرة أمام مقر قنصلية بلادهم في دبي نددوا فيها بالقمع الذي يقوم به نظام الرئيس الأسد بحق المعارضين في سوريا.

وقد دعت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان الجمعة السلطات الإماراتية إلى التراجع عن هذا الإجراء.

وأفاد ناشط سوري بأن السلطات الإماراتية استدعت عشرات السوريين وأجبرتهم على توقيع تعهد بعدم المشاركة لاحقا في أي نوع من التظاهر في دولة الإمارات.

إلا أن أجهزة الهجرة عادت بعد أيام وألغت إقاماتهم، حسب هذا الناشط الذي أشار إلى أن السلطات أمهلتهم عشرة أيام لمغادرة البلاد.

وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش أن نحو خمسين شخصا شملهم إجراء إلغاء الإقامات، مع أنه "لم توجه إليهم أي تهمة بارتكاب عمل عنف".

يذكر أن الإمارات -التي يمنع فيها قانونيا التظاهر- كانت قد سحبت مثل بقية دول مجلس التعاون الخليجي سفيرها من دمشق وطردت السفير السوري لديها.