إدانة دولية لمنع إغاثة بابا عمرو

Italian Foreign Minister Giulio Terzi (L) gives a press conference with his Turkish counterpart Ahmet Davutoglu during the Economics and Politics across Europe and the Mediterranean meeting in Istanbul on March 3, 2012. AFP PHOTO/BULENT KILIC
undefined

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قوبل منع السلطات السورية دخول قافلة الإغاثة الدولية إلى حي بابا عمرو في حمص بإدانات دولية واسعة، واتهمت تركيا النظام السوري بارتكاب جرائم حرب، واعتبرت بريطانيا موقف دمشق دليلا على "إجرام النظام"، بينما دعت الصين لحوار سياسي جامع في سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو "إن قمع الرئيس السوري بشار الأسد لمعارضيه له سمات جرائم حرب، وقمعه العنيف للاحتجاجات يضر بأي فرصة للتفاوض".

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرتسي، اعتبر أوغلو أن "النظام السوري يرتكب جريمة ضد الإنسانية كل يوم ويغلق جميع الأبواب أمام الحوار".

وقارن أوغلو ما يجري في سوريا بـ"المجازر التي ارتكبت أثناء حرب البوسنة في التسعينيات"، وانتقد مجلس الأمن الدولي لعدم اتخاذه موقفا أقوى بسبب حق النقض (الفيتو) الذي مارسته روسيا والصين، معتبرا أن ذلك يشجع النظام السوري.

وأدان أوغلو ونظيره الإيطالي تريتسي السلطات السورية لمنعها دخول قافلة الإغاثة الدولية إلى حي بابا عمرو.

وحشية
وقال أوغلو "مع استمرار وحشية بهذه الشدة فإن منع وصول المساعدات الإنسانية أو عدم السماح بدخول ممثلي الأمم المتحدة لسوريا يشكل أيضا جريمة أخرى".

وأضاف "الحوادث التي وقعت مؤخرا في حي بابا عمرو وتلك التي وقعت في الزبداني قبل ذلك، والحوادث السابقة التي وقعت في مدن أخرى أصبحت حملة مذابح منظمة يديرها جيش نظامي ضد شعبه".

أما الوزير الإيطالي تيرتسي فقال "إن الأسد فقد الشرعية كزعيم وعليه أن يبحث شروط الخروج للمنفى مثلما فعل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مما يسمح بانتخاب زعيم جديد، ويجب أن يحدث تغيير، والحل اليمني هو الحل الأكثر عملية".

وقبل ساعات من تصريحاته ألح ممثلون من المجلس الوطني السوري على أوغلو في اجتماع عقد في إسطنبول لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمحاصرين على أيدي القوات الموالية للأسد داخل سوريا.

وتوجه أوغلو لهم بالقول "كونوا شاملين، ولا تمارسوا التمييز الديني والعرقي، إن بابنا سيبقى مفتوحا للشعب السوري"، مضيفا "إن سوريا مهمة جدا بالنسبة لتركيا، لا يمكن اتباع سياسة مبنية على أساس ديني أو عرقي في سوريا، ينبغي على المجلس الوطني أن يمثل جميع الطوائف والأديان، وعدم ممارسة التمييز ضد أحد".

"
وليام هيغ:

رفض السماح بدخول المساعدة الإنسانية المخصصة للمدنيين المتضررين من أعمال العنف يدل على أن نظام بشار الأسد أصبح مجرما

احتجاج
وفي لندن اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ رفض السماح بدخول المساعدة الإنسانية المخصصة للمدنيين المتضررين من أعمال العنف "يدل على أن نظام بشار الأسد أصبح مجرما". وقال في مقابلة تلفزيونية اليوم "لقد أعربنا عن احتجاجنا مباشرة لدى السلطات السورية بشأن سلسلة من المشكلات بما فيها دخول المساعدة الإنسانية".

وتابع "نحاول أيضا بحث الموضوع في مجلس الأمن الدولي. وهذا يعني العمل مع دول أخرى مثل روسيا والصين اللتين جمدتا مبادرات سابقة"، موضحا أنه تباحث أمس الجمعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول الموضوع.

من جانبها حثت الصين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة على الوقف الفوري لكافة أعمال العنف وخاصة ضد المدنيين.

كما حثت بكين الحكومة والمعارضة المسلحة على بدء "حوار سياسي جامع دون شروط مسبقة" تحت إشراف الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان الذي عين حديثا من جانب الجامعة العربية والمنظمة الدولية مبعوثا بشأن الأزمة السورية.

وزاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من الضغوط على حكومة الأسد في الجمعية العامة أمس، بالإشارة إلى تقارير مروعة عن الإعدام التعسفي والسجن والتعذيب وكذلك الخسائر المدنية الثقيلة أثناء الهجوم على حي بابا عمرو.

المصدر : وكالات