أبو الفتوح يترشح للرئاسة ونور يستعد

عبد المنعم أبو الفتوح يتحدث بعد تقديم أوراق ترشحه لرئاسة مصر
undefined
أنس زكي-القاهرة

قدم القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب عبد المنعم أبو الفتوح الخميس أوراقه للترشح رسميا لانتخابات الرئاسة المقبلة في مصر، في حين أعلن مؤسس حزب الغد أيمن نور اعتزامه الترشح، وذلك بعد يوم من إصدار المجلس العسكري قرار عفو يسمح له بمباشرة حقوقه السياسية.

وقالت مصادر في حملة أبو الفتوح إنه حصل على أكثر من 40 ألف توكيل من المواطنين للترشح، علما بأن قانون انتخابات الرئاسة الحالي في مصر يشترط لدخول الانتخابات الحصول على تأييد أحد الأحزاب الممثلة في البرلمان، أو تأييد 30 عضوا منتخبا في البرلمان، أو تأييد ما لا يقل عن 30 ألف مواطن ينتمون إلى 15 محافظة.

ومن جانبه، أكد المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة العليا لانتخابات الرئاسة أن اللجنة بدأت على الفور في إحصاء ومراجعة التوكيلات، وهي خطوة تسبق الإعلان الرسمي عن انضمام أبو الفتوح لسباق الرئاسة، علما بأن مهلة التقدم للترشح ستنتهي في الثامن من أبريل/نيسان المقبل.

وتضم قائمة المترشحين قبل أبو الفتوح، كلا من أحمد الصعيدي عن حزب مصر القومي، ومحمد فوزي عن حزب الجيل الديمقراطي، وأبو العز الحريري عن التحالف الشعبي الاشتراكي، وحسام خير الله عن حزب السلام الديمقراطي، إضافة إلى عمرو موسى الذي ترشح مستقلا، علما بأن مصادر في حملة الداعية السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل أكدت أنه سيتقدم بترشحه الجمعة معتمدا على ما يقارب 100 ألف توكيل من المواطنين.

برنامج أبو الفتوح
وخلال مؤتمر صحفي عقده بعد تقديم أوراقه، قال أبو الفتوح إن شعار حملته هو "مصر الكرامة"، وتعهد بالعمل على خفض معدلات البطالة، وتشجيع البحث العلمي، واعتبار الرعاية الصحية اللائقة والتعليم المجاني حقا لكل المصريين، كما أكد أن رئيس مصر المقبل عليه الحفاظ على استقلال الوطن، والاعتماد على أهل الخبرة، مع تفعيل دور الأزهر كمرجعية فكرية وثقافية وعلمية يجب أن تستعيد عافيتها.

أبو الفتوح وعد بعودة الاستقلال للقضاء  (الجزيرة نت-أرشيف)
أبو الفتوح وعد بعودة الاستقلال للقضاء  (الجزيرة نت-أرشيف)

ولفت أبو الفتوح إلى أن برنامجه يتضمن خطة لتشجيع البحث العلمي في مجال الزراعة واستصلاح الأراضي، فضلا عن عودة الاستقلال للقضاء واستعادة الأمن، واعدا بإعادة هيكلة مؤسسة الشرطة خلال مائة يوم من توليه الرئاسة لإجهاض محاولات بقايا النظام السابق عرقلة مسار الثورة المصرية، مؤكدا أن الشعب المصري الذي استطاع هيكلة الجيش بعد نكسة 1967 قادر على إعادة هيكلة الشرطة.

وأكد أبو الفتوح أن دم شهداء الثورة لن يذهب هدرا، واعتبر أن المصريين قادرون على إعادة بناء دولة حرة وكريمة، مستشهدا بتجربة كل من البرازيل وتركيا اللتين نجحتا في تحقيق تقدم كبير خلال سنوات قليلة.

ويعد أبو الفتوح من أبرز المرشحين ذوي الاتجاه الإسلامي، ويتوقع أن ينضم إليه في الترشح من التيار الإسلامي كل من حازم أبو إسماعيل ومحمد سليم العوا وباسم خفاجي، في حين يعد موسى حتى الآن أبرز المرشحين من التيارات الأخرى، ويتوقع أن يلحق به حمدين صباحي وهشام بسطويسي، وربما آخرون.

ويحظى أبو الفتوح بشعبية لا بأس بها بين أوساط مختلفة، في حين ما زالت جماعة الإخوان المسلمين تصر على أنها لن تدعم ترشحه، علما بأنها فصلته من عضويتها بعدما أصر على اختيار الترشح للرئاسة، مخالفا قرار الجماعة بعدم ترشيح أي من أعضائها لهذا المنصب، مع الإشارة إلى أن الجماعة عادت مؤخرا لتبحث إمكانية الدفع بمرشح من أعضائها دون أن تحسم أمرها حتى الآن.

أيمن نور أعلن أنه ينوي تقديم أوراقه في السادس من الشهر المقبل (الجزيرة نت)
أيمن نور أعلن أنه ينوي تقديم أوراقه في السادس من الشهر المقبل (الجزيرة نت)

نور يعلن
وبالتوازي مع تقدم أبو الفتوح بأوراقه، أعلن أيمن نور أنه سيترشح للرئاسة عن حزب غد الثورة.

وأشار إلى أنه ينوي تقديم أوراقه في السادس من أبريل/نيسان المقبل "لأن هذا اليوم يوافق اليوم الذي تقدم فيه بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة عام 2005 ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك".

وكان نور من أبرز معارضي مبارك، وتعرض للكثير من المتاعب بعد مزاحمته له على الرئاسة، حيث اتهم بتزوير بعض التوكيلات خلال إنشائه حزب الغد ونال حكما بالسجن خمس سنوات، وهو ما حال دون تمتعه لاحقا بمباشرة حقوقه السياسية، لكن المجلس العسكري -الذي يقود مصر في الفترة الانتقالية بعد الثورة- قرر الأربعاء إعفاء نور من جميع الآثار المترتبة على الحكم الذي كان قد صدر ضده أواخر عام 2005.

وخلال مؤتمر صحفي عقده الخميس، قال نور إن قرار العفو تأخر كثيرا، وهو ما يجعل الوقت ضيقا أمام الاستعداد لخوض سباق الرئاسة، لكنه أكد أن الفرصة ليست مستحيلة، مطالبا المجلس العسكري بإصدار قرارات للعفو عن جميع المتهمين في القضايا السياسية "لتجاوز آثار عصر مبارك والانتقال لبناء الدولة".

المصدر : الجزيرة