مسلحون بليبيا يغلقون المنفذ مع مصر

صورة أرشيفية قبل ثورة 17 فبراير لمنفذ السلوم،والتعليق عليها كالتالي: الحدود الليبية المصرية ( الجزيرة نت ) - إغلاق المنفذ الليبي مع مصر - خالد المهير- بنغازي
undefined

خالد المهير-بنغازي
 
أغلقت مجموعة ليبية مسلحة تابعة لثوار بلدة أمساعد الحدودية مع مصر المنفذ البري حتى إشعار آخر. وقالت مصادر إن أهالي البلدة يطالبون وزارتي الداخلية والدفاع بتولي زمام الأمور في الحدود. ويقول ثوار إن عناصر محسوبة على الداخلية تورطت في التهريب ما تطلب التدخل وإقفال المعبر.
 
وتحدث الصحفي عادل الزاعم بالهاتف للجزيرة نت عن قرار الثوار، وقال إن وزير الداخلية فوزي عبد العال تجاهل مناشدات لاستلام المنفذ. وأكد أن الثوار وأهالي المنطقة أشرفوا على دخول الإغاثة الإنسانية والأدوية والإعلام منذ بداية الثورة في 17 فبراير/شباط 2011 دون وقوع اختراقات في الحدود، عدا بعض حوادث التهريب "الطفيفة".

وأوضح أن عناصر من الداخلية استلمت المنفذ منذ فترة، حيث "ازدادت حوادث تهريب السلع التموينية والسلاح إلى الجانب المصري بالأطنان، مقابل دخول آلاف الأشخاص دون إجراءات رسمية إلى ليبيا، مما اضطرهم إلى التدخل اليوم لإغلاق وضبط الحدود". وأضاف "تعرض السكان المحليون لهجمة إعلامية شرسة وواجهوا اتهامات بالرشا والتهريب وبيع الدولة الجديدة.

كما تحدث عن مطالب الثوار، وقال إنهم يطلبون من الوزير عبد العال الحضور شخصيا لاستلام المنفذ "بدلا من المراسلات من بعيد" والاطلاع على ظروف العمل به، وأكد أن "المنفذ للدولة الليبية، وليس لمنطقة أمساعد، والمسؤولية تقع على عاتق وزارتي الداخلية والدفاع".

‪صورة أرشيفية قبل ثورة 17 فبراير لمنفذ السلوم‬ صورة أرشيفية قبل ثورة 17 فبراير لمنفذ السلوم (الجزيرة نت)
‪صورة أرشيفية قبل ثورة 17 فبراير لمنفذ السلوم‬ صورة أرشيفية قبل ثورة 17 فبراير لمنفذ السلوم (الجزيرة نت)

رأس بلا جسد
وقال المهدي القطعاني في اتصال مع الجزيرة نت من داخل المنفذ إنهم يسيطرون الآن على كل مرافقه بعد اختفاء من وصفهم بـ"البلطجية والشبيحة" في إشارة إلى عناصر محسوبة على الداخلية.

ووصف القطعاني الأمن الرسمي في الحدود بأنه "رأس بلا جسد"، مؤكدا غياب قبضة الدولة الأمنية، قائلا إن "القوة العمومية الرسمية على الأوراق وفي كشوف الرواتب".

وذكر أنهم قرروا قفل المنفذ لوضع حد للإرباك، وقدوم كتائب محسوبة على الثوار من مختلف مدن ليبيا، مشيرا إلى أن كتيبة "درع طبرق" كانت قد وضعت حدا للفوضى، وتعرضت للمضايقات مما اضطرها إلى الانسحاب.

من جهته يؤيد وكيل وزارة الداخلية بشرقي ليبيا ونيس الشارف قرار الثوار، لكنه قال إن مواطنين تعرضوا لاعتداءات متكررة داخل الأراضي المصرية بعد تعرض مجموعات من المصريين للضرب بليبيا وسرقة سياراتهم، مؤكدا في حديثه أن تداعيات الاعتداءات تأتي على الأبرياء.

وذكر الشارف للجزيرة نت أن هذه الحوادث بالمناطق الحدودية هي رد فعل بين الجانبين, مشيرا إلى أنه بصدد إعادة ترتيب المنفذ بالكامل من خلال تركيب منظومات إلكترونية بالتنسيق مع أجهزة الجمارك والجوازات، لكنه تحدث عن صعوبة السيطرة على الفوضى الحالية. وأشار إلى أن خططهم تشمل إبعاد العناصر التي تتقاضى الرشا وتمارس التزوير والتهريب.

المصدر : الجزيرة