الصحف السورية تهاجم الرياض والدوحة

An image grab taken off the official Syrian TV on March17, 2012, shows a destroyed vehicle with blood stained seats following twin bombings in the Syrian capital Damascus which killed several civilians and police, state television said without giving figures, amid fears Al-Qaeda is trying to exploit
 

 
undefined
حملت الصحف الصادرة اليوم الأحد في دمشق المملكة السعودية ودولة قطر مسؤولية انفجاري دمشق أمس واللذين أسفرا عن عشرات القتلى والجرحى، واعتبرت أن هدف الانفجارين التشويش على مهمة المبعوث الدولي العربي المشترك كوفي أنان وإفشال الحل السياسي للأزمة.
 
وكتبت الثورة الحكومية في صفحتها الأولى أن ما أسمته إرهاب قطر والسعودية لم يكن الأول، واعتبرت أن "دمويتهما الحاقدة على كل ما هو فينا نعرفها، سمعنا دعواتهم وتجييشهم".

وأضافت "هؤلاء السوريون الذين قضوا بحقد مشيخات النفط لن يسامحوا، دمهم أمانة في أعناقنا (…) بدمائنا التي تسيل كل يوم رسالة لن نقبلها إلا إلى وجهتها.. وفي مكانها وإلى حيث يجب أن تكون.. هناك في الجبهات التي تستهدفنا وإلى الوجوه والأيادي التي تضخ الحقد والكراهية إلينا.. وإلى الأوكار والمجالس والعروش التي ترسل القتل والدمار إلى مدننا وبيوتنا".

من جهتها أكدت الوطن المقربة من السلطات أن السوريين اكتشفوا صباح أمس سبب إغلاق سفارات دول مجلس التعاون الخليجي في دمشق، في إشارة ربما لمرحلة جديدة كانت تحضر لسوريا وهي "مرحلة التفجيرات والإرهاب المرسل من مشايخ الخليج الذين سبق أن هددوا في السابق فنفذوا بالأمس كل ذلك بعد أن فشلت مخططاتهم لإسقاط سوريا".

"النضال الفيسبوكي"
ودعت الصحيفة إلى عدم التسامح مع أي معارضة تستدعي تدخلا عسكريا في سوريا، ولا معارضة تطالب بحل عربي.

وذهبت الوطن إلى أن التظاهر مرفوض حتى السلمي منه دون الحصول على ترخيص رسمي من وزارة الداخلية، فالوقت الآن للقانون ولسيادته وللأمن والأمان "وكل من يريد زعزعة أمن وأمان سوريا عليه أن يتحمل عواقب تحركاته، فالوقت للطوارئ وليس للفلسفة والنضال الفيسبوكي والمواعظ، وحتما الوقت ليس للتظاهر الذي لن يخدم سوى أعداء سوريا".

أما البعث الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم فاعتبرت أن تفجيري دمشق اللذين نفذهما "إرهابيون بتشجيع من القوى الخارجية التي تدعمهم بالمال والسلاح" جاءا "لمعاقبة الشعب السوري على موقفه الوطني الصامد ومحاولة إعادة خلط الأوراق للتشويش على مهمة أنان وإفشال التوجه الدولي نحو الحل السياسي للأزمة".

يُذكر أن 27 قتيلا وأكثر من 140 جريحا سقطوا في هذين التفجيرين اللذين استهدفا مقر الأمن الجنائي وإدارة المخابرات الجوية بقلب العاصمة، وبينما اتهمت وزارة الداخلية "إرهابيين" بتنفيذهما، حمل معارضون السلطات مسؤولية التفجيرين اللذين يحملان البصمات ذاتها لتفجيرات وقعت بدمشق وحلب في الأشهر الثلاثة الماضية. 

المصدر : وكالات