أوروبا تهدد بوقف مساعدات الصومال

Somali Prime Minister Abdiweli Mohamed Ali (R) and EU special representative to the Horn of Africa, Alexander Rondos (L), give a press conference on February 8, 2012 in Mogadishu.

المبعوث الأوروبي الخاص خلال لقائه رئيس وزراء الصومال بمقديشو (الفرنسية)

هدد مبعوث الاتحاد الأوروبي في القرن الأفريقي قادة الصومال بقطع المساعدات ما لم يدفعوا باتجاه إصلاحات سياسية في البلد المنهك بحرب أهلية منذ عقدين.

وقال ألكسندر روندوس المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي في القرن الأفريقي، "لن نجلس ونمنح الأموال بسخاء إذا اختار أناس إعاقة العملية عن طريق التقاعس المتعمد عن العمل، سنضع هذا في الاعتبار وهي طريقة مهذبة لقول إننا سنتخذ إجراء".

وأضاف أثناء سفره من مقديشو بعد زيارته الأولى للعاصمة منذ توليه المنصب في أول يناير/كانون الثاني، أن ما أسماه ثقافة الحصانة يجب أن تنتهي. ولم يقدم تفاصيل أخرى حول الإجراءات العقابية التي قد يتخذها الاتحاد.

ورغم المكاسب العسكرية الكبيرة التي تحققت في قتال متمردين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة في الصومال فإن قوى خارجية تشعر بالإحباط بسبب الوتيرة البطيئة للتغيير في النظام السياسي.

وخصص الاتحاد الأوروبي أكبر مانح للصومال ما يصل إلى مليار يورو للفترة من عام 2008 إلى عام 2013 من أجل الحكم والتعليم ومشروعات التنمية، إلى جانب رواتب أفراد قوة حفظ السلام الأفريقية وتدريب الشرطة وقوة عمل مكافحة القرصنة.

والتقى روندوس مع الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد ورئيس الوزراء عبد الولي محمد علي اللذين أوكلت إليهما مهمة وضع مسودة دستور جديد للبلاد يحد من دور البرلمان والإعداد لإجراء الانتخابات على المناصب السياسية العليا في الدولة بحلول أغسطس/آب.

ووصف روندوس اجتماعاته مع أحمد -وهو قائد إسلامي سابق- وعلي بأنها "جيدة للغاية". وقال مصدر شارك في المحادثات إنها لم تكن "زيارة مجاملة دبلوماسية معتادة".

ووقعت الحكومة الانتقالية وهي الأحدث في سلسلة من الحكومات بالصومال خارطة طريق سياسية تضع مهلة حتى 20 أغسطس/آب لإجراء الانتخابات، لكن الحكومة تقر بأن المهام هائلة.

ارتفاع ضحايا التفجير

عدد ضحايا الهجوم الذي وقع قرب القصر الرئاسي ارتفع إلى 15 شخصا (الفرنسية)
عدد ضحايا الهجوم الذي وقع قرب القصر الرئاسي ارتفع إلى 15 شخصا (الفرنسية)

من جهة أخرى أعلن رئيس بلدية مقديشو العاصمة الصومالية أن 15 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم الذي وقع في مكان غير بعيد عن القصر الرئاسي الأربعاء وتبنته حركة الشباب المجاهدين.

وكانت حركة الشباب المجاهدين قد تبنت التفجير الذي وقع الأربعاء قرب فندق منى المجاور للمنطقة الرئاسية في مقديشو، وذلك في وقت تشهد فيه العاصمة الصومالية جهودا لإعادة النظام إليها بعد عقدين من الحرب.

فقد أعلنت حركة الشباب المجاهدين في بيان لها أن الهجوم استهدف عددا من النواب الصوماليين وضباطا من استخبارات الجيش الصومالي، ونفذ بواسطة متفجرات أعدت في الموقع.

وكانت الشرطة الصومالية قالت إن رجلا يشتبه بأنه انتحاري يقود سيارة ملغومة قتل عددا من الأشخاص الأربعاء قرب فندق يقع على مقربة من القصر الرئاسي، يرتاده غالبا أعضاء البرلمان بالعاصمة الصومالية مقديشو.

ويقول دبلوماسيون إن هزيمة الشباب لن تعني السلام إذا لم يكن هناك إصلاح سياسي ملموس يؤدي إلى حكومة ذات مصداقية.

ويعاني الصومال من صراع، وتشيع فيه الأسلحة منذ الإطاحة بمحمد سياد بري عام 1991. 

وتقاتل حركة الشباب التي بدأت تمردا في الصومال قبل خمس سنوات على ثلاث جبهات، حيث تحارب قوات أفريقية تدعم الحكومة في مقديشو وتقاتل قوات كينية وإثيوبية في مناطق جنوب ووسط الصومال.

المصدر : وكالات