الجبالي: اشتباكات صفاقس حادث معزول
قلل رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي من شأن الاشتباكات الدامية التي وقعت الأربعاء والخميس بين مسلحين مع الأمن التونسي بمحافظة صفاقس بجنوبي البلاد، في حين ذكرت صحيفة تونسية أن المسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة.
ووصف الجبالي الصدامات بأنها حادث معزول "ولم تمر في تونس مهما كانت الجهة التي تقف وراءها ومهما كانت الأيديولوجيات".
وأضاف أن الشعب التونسي الذي وصفه بأنه متمدن ومتحضر لا يقبل مثل هذه التصرفات، مشيرا إلى أنه "ليس بالقوة والسلاح نفرض الآراء".
وتساءل الجبالي "لا أعرف لماذا نستعمل السلاح والعنف ونحن نعيش في ظل الديمقراطية، هذه تصرفات غير مسؤولة ولن تقبل".
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت الخميس أن قوات الأمن قتلت عنصرين واعتقلت ثالثا من مجموعة مسلحة كانت تطاردها منذ الأربعاء قرب صفاقس بجنوب البلاد.
ولجات المجموعة المسلحة التي لم تحدد الوزارة بعد هويتها إلى غابة بئر علي بن خليفة قرب صفاقس بعد تبادل إطلاق نار كثيف الأربعاء مع قوات الأمن خلف أربعة مصابين في صفوف قوات الأمن أحدهم جروحه خطيرة.
وأعلن وزير الداخلية علي لعريض في مؤتمر صحفي الخميس أن قوات الأمن ضبطت عشر بنادق كلاشنيكوف وذخيرة أثناء العملية، في حين أفادت مصادر عسكرية بأن رجال المجموعة المسلحة استلموا أسلحة مصدرها ليبيا.
ضرب أهداف
في غضون ذلك ذكرت صحيفة الصباح التونسية أن المسلحين التونسيين الثلاثة الذين اشتبكوا مع وحدات من الجيش والأمن ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المرابط في الجزائر المجاورة.
وذكرت الصحيفة أن المسلحين كانوا يخططون لضرب أهداف حساسة داخل تونس دون أن تورد مزيدا من التفاصيل عن هذه الأهداف".
وأضافت أن المسلحين "لهم قدرة فائقة على المقاومة والدفاع عن النفس واستعمال السلاح" وأنهم قاموا "بتبادل محترف لإطلاق النار مع وحدات الجيش وفرق طلائع الحرس الوطني".
من جانبها ذكرت صحيفة "الشروق" التونسية اليومية أنه تم حجز 14 ألف دولار أميركي لدى المسلحين و"صندوق يحتوي على كمية كبيرة من المتفجرات من نوع تي إن تي المعتمدة عادة في العمليات التفجيرية لتنظيم القاعدة".
وتحدثت الصحف التونسية عن فرضية شبكات سلفية جهادية أو أشخاص مرتبطين "بجماعة سليمان" التي يشتبه في ارتباطها بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقد فككت تلك الجماعة وحوكمت بعد مواجهات مع عناصر قوات الأمن أسفرت عن سقوط 14 قتيلا في ديسمبر/كانون الأول 2006 ويناير/كانون الثاني 2007.