صالح يدعو لتصويت مكثف بانتخابات الرئاسة
ناشد الرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبد الله صالح المواطنين الخروج للتصويت في الانتخابات الرئاسية المزمعة من أجل حماية "الشرعية الدستورية"، بينما دعا علماء دين نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الحكم بالشريعة الإسلامية ودعم وحدة اليمن، بعد انتخابه رئيسا توافقيا لمدة سنتين.
ونشرت صحيفة الميثاق في افتتاحيتها مقالا لصالح يدعو من خلاله الناخبين إلى "ممارسة حقهم في هذه العملية التاريخية التي اخترناها واتفقنا على القيام بها حماية للشرعية الدستورية".
وكتب صالح في الصحيفة التي يصدرها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه أن البلاد تمر بمرحلة بالغة الأهمية "بعد أن استطاعت أن تتغلب وإلى غير رجعة على لوثة الفوضى التخريبية العارمة التي طالت العديد من الأقطار العربية".
ومن المعروف أن الرئيس اليمني قد وقّع، في سبتمبر/أيلول الماضي، على اتفاق بوساطة خليجية للتنحي عن الحكم وتسليم السلطة لهادي مقابل منحه حصانة من الملاحقة القضائية.
ويمكث صالح حاليا في الولايات المتحدة الأميركية حيث يتعافى من الجروح البالغة التي أصيب بها في انفجار وقع في قصره الرئاسي في يونيو/حزيران الماضي، لكنه قال إنه سيعود إلى اليمن قبيل الانتخابات المقرر إجراؤها في 21 فبراير/شباط الحالي.
الحكم بالشريعة
إلى ذلك دعا عدد من علماء الدين اليمنيين نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الحكم بالشريعة الإسلامية والحفاظ على الوحدة اليمنية بعد انتخابه رئيسا توافقيا لليمن.
وأكد علماء الدين الذين قدر عددهم بنحو 200 في بيانهم في ختام مؤتمر عقدوه اليوم في صنعاء، رعاه الشيخ عبد المجيد الزنداني، أنهم يطالبون هادي بالقيام بواجبه لإقامة الدين الإسلامي وحراسته وتطبيق أحكامه ورعاية مصالح الأمة والحفاظ على وحدة اليمن.
وشددوا في بيانهم على ضرورة إفشال المخططات الرامية إلى إشعال الحروب والفتن وتأمين عملية إجراء الانتخابات، محذّرين من الإشاعات التي تهدف إلى عرقلة المشاركة في الانتخابات.
كما دعوا الشعب اليمني للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة وانتخاب المرشح التوافقي، بهدف إتمام الانتقال السلمي للسلطة في البلاد.
وكانت مجموعة من التيارات السلفية في اليمن قد عدت الانتخابات بدعة ابتدعها الغرب، وأنها مخالفة لنصوص الشريعة الإسلامية.
وكان البرلمان قد اختار هادي مرشحا وحيدا للرئاسة، لينتهي بذلك حكم عبد الله صالح الذي استمر 33 عاما.
الثورة والانتخابات
ميدانيا، شهدت محافظة الضالع مسيرة حاشدة في مدينة دمت، استنكر فيها المشاركون إحراق ساحة الحرية في كريتر بمدينة عدن بواسطة عناصر محسوبة على الحراك الجنوبي.
وقد جابت المسيرة الشارع الرئيسي العام في المدينة، وردد فيها المشاركون الشعارات والهتافات التي تؤكد استمرار النهج الثوري حتى تحقيق كامل أهداف الثورة اليمنية داعين لإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة وبناء يمن جديد.