تجدد اشتباكات طرابلس واجتماع أمني ببيروت
تجددت المواجهات بين مسلحين في منطقتي باب التبانة المؤيدة للثورة السورية وجبل محسن المؤيدة للنظام السوري بطرابلس عاصمة شمالي لبنان اليوم واستخدمت فيها الصواريخ والرشاشات، في وقت خلفت اشتباكات أمس السبت قتيلين وستة جرحى لترتفع حصيلة المواجهات التي اندلعت الثلاثاء الماضي إلى 14 قتيلا.
وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بتجدد المواجهات بين مسلحين في منطقتي باب التبانة وجبل محسن اليوم وأن قذائف صاروخية ورشاشات استخدمت في تلك المواجهات.
وقال مصدر أمني إن الاشتباكات المسلحة التي وقعت السبت خلفت قتيلين وستة جرحى مشيرا إلى أن الجيش اللبناني سيتلقى على الأرجح تعزيزات صباح اليوم.
وأضاف أن قوات الجيش تتمركز في الشوارع الجانبية لباب التبانة وجبل محسن وليس على الطريق الفاصل بينهما.
وتأتي هذه الموجة الجديدة من العنف بعد الهدوء الحذر الذي خيم منذ صباح الجمعة على مختلف محاور التبانة والقبة وجبل محسن والريفا والبقار والمنكوبين والحارة البرانية مع انتشار الجيش اللبناني في الأحياء المتوترة في المدينة.
ويترأس الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الأحد اجتماعا لمجلس الدفاع الأعلى لمناقشة ما يجري في طرابلس والسعي لوقف المواجهات وتهدئة الأوضاع.
وكان وزير الداخلية مروان شربل عقد اجتماعات أمنية في مدينة طرابلس، وحذر من أن الاشتباكات قد تمتد إلى مناطق أخرى في المنطقة إذا لم تتوقف في طرابلس.
واندلعت الاشتباكات بطرابلس الثلاثاء الماضي بعد توتر شهدته المدينة إثر أنباء تحدثت عن مقتل 22 مقاتلا سلفيا من أبناء المدينة في سوريا على أيدي الجيش السوري. وكان هؤلاء المقاتلون ذاهبين -على ما يبدو- للقتال إلى جانب كتائب الثوار في سوريا.
وأبلغت السلطات السورية وزير خارجية لبنان عدنان منصور أنها ستسلم لبنان الأحد جثامين ثلاثة لبنانيين من بين الذين قتلوا في منطقة تلكلخ السورية الأسبوع الماضي.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزير الخارجية اللبناني إنه "تقرر أن تكون عملية تسليم هذه الجثامين بالتنسيق بين سلطات الأمن السورية المعنية والمدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم". وأشار إلى أن تسليم بقية الجثامين سيتم على دفعات "لأسباب لوجستية".