تعزيز تأمين قوة المراقبة الأممية بالجولان

Austrian U.N. peacekeepers stand in guard during U.N. Secretary-General Ban Ki-moon's visit to UNDOF headquarter in Nabea al Faouar village in the Golan Heights near the border with Israel
undefined
قالت الأمم المتحدة إنها ستعزز الإجراءات الأمنية الخاصة بقوة المراقبة في الجولان إثر سلسلة من الحوادث المرتبطة بالنزاع في سوريا.

وأوضح المسؤول عن عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفيه لادسوس الجمعة إن قوة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة فض الاشتباك في الجولان ستتلقى مزيدا من المدرعات "كما ستعزز قدراتها على التحليل السياسي".

وأضاف أن إجراءات تتخذ لتعزيز أمن القوة، موضحا أن الأمم المتحدة تجري اتصالات مع الدول التي تقدم جنودا لهذه القوة للتشاور في هذه الإجراءات.

وتعد هذه القوة نحو ألف عنصر من خمسة بلدان هي النمسا وكرواتيا والهند واليابان والفلبين.

وكانت المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان والتي تسير فيها قوة الأمم المتحدة دوريات تعرضت لإحداث عدة إذ وصلتها نيران المعارك الدائرة في سوريا كما دخلها الجيش السوري مرارا.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتهم الحكومة السورية بسلسلة خروق لاتفاقية فض الاشتباك بين دمشق وتل أبيب في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، ودعا البلدين لوقف النار عبر خط وقف إطلاق النار.

وفي تقرير قدمه لمجلس الأمن الدولي، قال بان إن الحوادث الأخيرة التي وقعت عبر خط وقف النار أظهرت الحاجة لجهود لوقف التدهور على الحدود بين البلدين، مما يعرض للخطر اتفاقية فض الاشتباك التي وقعت في مايو/أيار 1974 والاستقرار في المنطقة التي تواجه أصلا تدهورا كبيرا منذ اندلاع الأحداث في سوريا قبل أكثر من عشرين شهرا.

واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية عام 1967 وأعلنت ضمها عام 1981.

وتشكلت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك في سوريا عام 1974 للإشراف على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا.

ومن المقرر أن تعقد الدول المساهمة في القوة اجتماعا الأسبوع المقبل قبل الموعد المحدد لقيام مجلس الأمن بتجديد هذه القوة.

وكان بان سلم تقريرا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى مجلس الأمن أوصى فيه بتمديد مهمة هذه القوة ستة أشهر، كما قدم "خطط طوارئ" إذا تطور النزاع في سوريا وامتد إلى منطقة انتشار القوة في الجولان.

واعتبر بان أن وجود جنود سوريين في المنطقة المنزوعة السلاح يمكن أن "يؤدي إلى نشوب نزاع أوسع" بين إسرائيل وسوريا.

وجاء في التقرير أيضا أن مراقبي هذه القوة كانوا شهودا مرات عدة على معارك دامية بين القوات السورية والمعارضين في المنطقة المنزوعة السلاح. وقد أصيبت سيارات تابعة لقوة الأمم المتحدة بطلقات، كما قامت القوة بإسعاف جنود سوريين مصابين.

وأضاف التقرير أنه في إحدى المعارك بين الطرفين "قتل تسعة عناصر من قوات الأمن السورية بيد 13 معارضا مسلحا في كمين".

كما جاء في التقرير أن مراقبي الأمم المتحدة شاهدوا "أشخاصا ملثمين يرتدون لباسا أسود" وهم يجتازون الحدود نحو لبنان ويعودون بسلاح من هناك.

ويقول دبلوماسيون إن المعارضين السوريين يحاولون الاستفادة من غياب القوات الحكومية عن المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان لإقامة قواعد لهم فيها.

المصدر : الفرنسية