اشتباكات بطرابلس ودمشق ترجئ تسليم جثامين

تجددت الاشتباكات في مدينة طرابلس بشمال لبنان بسبب التوتر بين منطقتين تتباين مواقفهما إزاء الثورة السورية، وذلك في وقت أرجأت السلطات السورية تسليم جثامين شبان لبنانيين قتلوا في سوريا أخيراً، بعد أن كان مقررا تسليم الدفعة الأولى منها اليوم.

وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان أن شخصين أصيبا بجروح اليوم السبت جراء تجدد الاشتباكات في طرابلس بين منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية المؤيدة للمعارضة السورية وجبل محسن ذات الأغلبية المؤيدة للنظام السوري.

وخلفت الاشتباكات التي تشهدها عاصمة الشمال طرابلس، منذ الثلاثاء الماضي، 12 قتيلا وسبعين جريحا. ورغم تراجع حدة الاشتباكات فإن عمليات القنص تبقى مستمرة بين سكان منطقتي باب التبانة وجبل محسن.

وساد نوع من الهدوء المدينة منذ صباح أمس بعد اشتباكات عنيفة على مختلف محاور "التبانة، القبة، جبل محسن، الريفا، البقار، المنكوبين والحارة البرانية" في حين كانت وحدات الجيش تقوم بتسيير دوريات وإعادة الانتشار بتلك المحاور لوقف إطلاق الرصاص والرد على مصادر النيران.

واندلعت الاشتباكات بطرابلس الثلاثاء الماضي بعد توتر شهدته المدينة إثر أنباء تحدثت عن مقتل 22 مقاتلا سلفيا من أبناء المدينة في سوريا على أيدي الجيش السوري. وكان هؤلاء المقاتلون ذاهبين -على ما يبدو- للقتال إلى جانب المعارضة السورية المسلحة.

وكان من المتوقع أن تبدأ السلطات السورية اليوم في تسليم أول دفعة من جثامين أولئك الشباب بعد أن وافقت الأربعاء الماضي على طلب لبنان تسليمه تلك الجثث.