تشييع قتلى بأحداث مصر ودعوات للتظاهر
يأتي ذلك بينما دعا عدد من الحركات والقوى المعارضة إلى مسيرات في ميدان التحرير باتجاه القصر الرئاسي فيما أسمته مليونية الكارت الأحمر للتنديد بالإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي في الثاني والعشرين من الشهر الماضي.
ودعت ما تسمي نفسها "جبهة الإنقاذ الوطني" التي تضم عددا من الأحزاب المعارضة وحركة 6 أبريل التي أسهمت في الإطاحة بحسني مبارك العام الماضي، أنصارها للتظاهر بكل ميادين البلاد وباتجاه القصر الرئاسي.
في مقابل ذلك دعت قوى إسلامية إلى مسيرة اليوم أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، يقول منظموها إن الهدف منها التصدي للحملة الإعلامية والتغطية غير العادلة لما يجري في مصر ومهاجمة النظام الإسلامي.
تشديد أمني
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه محيط القصر الرئاسي انتشارا أمنيا مكثفا، حيث قطعت كافة الشوارع المؤدية إلى القصر بالأسلاك الشائكة وسط انتشار العديد من الجنود وعناصر مكافحة الشغب، وتمركزت دبابات ومصفحات عند أهم محاور الطرق القريبة من القصر.
وكانت مقرات لجماعة الإخوان تعرضت إلى هجمات مساء أمس الخميس، وقال مراسل الجزيرة إن الهجمات استهدفت مقر الجماعة بمنطقة المقطم بالقاهرة، ومقريّن لحزب الحرية والعدالة -المنبثق عن الجماعة- في حيّي المعادي والمنيل بالعاصمة أيضا.
كما هاجم نحو مائتين من "البلطجية" المقر الواقع بمنطقة المقطم، وحاول الأمن منعهم لكن عددا منهم ولجوا من المدخل الخلفي حيث قاموا بأعمال تخريب وأضرموا النار بالمقر، وفق المتحدث باسم الإخوان محمود غزلان.
بيد أن مسؤولا أمنيا أكد أن الحريق كان محدودا، وأن قوات الأمن ردت المهاجمين. وقال مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية إن اشتباكات عنيفة وقعت في محيط المقر بين المهاجمين وقوات الأمن التي استخدمت قنابل الغاز لتفريقهم.
وكانت اشتباكات بين مؤيدين للرئيس مرسي ومعارضين له في محيط قصر الرئاسة أوقعت سبعة قتلى ومئات الجرحى.