مقتل عنصرين من التحرير والعدالة بدارفور

3 السيسي اتهم الحركة الشعبية بزعزعة الاستقرار في دارفور
undefined

أعلنت الحركة المتمردة الوحيدة في إقليم دارفور الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة السودانية، الخميس أنها تعرضت لهجوم من القوات الحكومية أدى إلى مقتل اثنين من عناصرها واتهمت الحكومة بالكذب.

وقال رئيس حركة التحرير والعدالة التيجاني السيسي للصحفيين "بالأمس تعرضت قوات التحرير والعدالة لاعتداء وهجوم من القوات المسلحة السودانية". وأضاف "فقدنا اثنين من قواتنا شهداء كما اعتقل ثلاثة آخرون".

وهذا أول اشتباك بين الجيش السوداني وحركة التحرير والعدالة منذ توقيع اتفاق السلام في الدوحة في 2011.

وقال السيسي إن "سيارتين للتحرير والعدالة موجودتان في هذه المنطقة، والقوات المسلحة تعلم بوجودهما وجاءتا بتنسيق معها ومع ذلك تعرضتا للهجوم".

وأعلنت أجهزة إعلام رسمية الأربعاء أن الجيش السوداني قتل اثنين من متمردي الجبهة الثورية التي هي تحالف يضم الحركات في دارفور التي رفضت وثيقة الدوحة للسلام.

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إن "الجيش السوداني استولى على سيارتين من الجبهة الثورية وراجمة كانت تعد لقصف مدينة الفاشر".

وقال السيسي -وهو رئيس السلطة الانتقالية في دارفور وأعلى مسؤول حكومي في الإقليم- "هذا كذب".

والسلطة الانتقالية لدارفور هيئة أنشئت بموجب اتفاق الدوحة للسلام ولتنفيذ هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وقطر.

وأكد السيسي أن التحرير والعدالة أجرت اتصالا بمسؤولين كبار لوقف "الحملة الإعلامية المضللة"، وطلبت من البعثة المشتركة في دارفور (يوناميد) إجراء تحقيق. وقال "إذا لم تتوقف الحملة الإعلامية فإنها ستزعزع الثقة في وثيقة الدوحة".

 يوناميد تحدثت عن مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني ومتمردين آخرين جنوب الفاشر (الجزيرة-أرشيف)
 يوناميد تحدثت عن مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني ومتمردين آخرين جنوب الفاشر (الجزيرة-أرشيف)

مواجهات
من جهتها، تحدثت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور الخميس عن مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني ومتمردين آخرين في جنوب الفاشر.

وقال المتحدث باسم القوة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجنود الدوليين رصدوا الثلاثاء "تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين القوات الحكومية ومجموعة مسلحة مجهولة في منطقة شنقلي طوبايا".

وأشار المتحدث أيضا إلى غارات جوية في شرق جبل مرة، المنطقة الجبلية الواقعة على بعد مائة كلم جنوب غرب الفاشر.

وكانت القوة المشتركة لحفظ السلام في دارفور أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن اتفاق سلام الدوحة بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة وصل إلى طريق مسدود. وتدعو الأمم المتحدة والحكومة السودانية الحركات غير الموقعة للالتحاق باتفاق الدوحة.

المصدر : الفرنسية